باحث متخصص: ميتا تنتهك الخصوصية وتصل إلى كلمات المرور دون موافقتك
قال باحث الخصوصية السابق في غوغل، فيليكس كراوس، إنّ إحدى الطرق التي سعت بها "ميتا" لاسترداد خسائرها كانت عن طريق توجيه أي رابط ينقر عليه المستخدم في التطبيق لفتحه في المتصفح، مشيراً إلى أنّ هذه الخطة مكنت "ميتا" من تتبع أي شيء تفعله على أي موقع ويب، بما في ذلك تتبع كلمات المرور، دون موافقتك.
وبعد فقدان الإيرادات فجأة، تعتمد "ميتا" على بيع بيانات المستخدم للمعلنين، وتسعى إلى مسارات جديدة لمواصلة جمع البيانات على نطاق واسع واستعادة الإيرادات.
حيث رفعت دعوى قضائية جماعية خلال الأسبوع الماضي، من قبل ثلاثة من مستخدمي فيسبوك و iOS - الذين أشاروا مباشرة إلى بحث كراوس - ضد "ميتا نيابة عن جميع مستخدمي iOS المتأثرين.
واتّهم المستخدمون الشركة بإخفاء مخاطر الخصوصية، والتحايل على خيارات خصوصية مستخدمي iOS، واعتراض ومراقبة وتسجيل جميع الأنشطة على مواقع الويب الخاصة بالأطراف الثالثة التي يتم عرضها في متصفح فيسبوك أو إنستغرام.
يتضمن ذلك إدخالات النماذج ولقطات الشاشة التي تمنح ميتا مسارًا سريًا من خلال متصفحها داخل التطبيق للوصول إلى "معلومات التعريف الشخصية والتفاصيل الصحية الخاصة والإدخالات النصية وغيرها من الحقائق السرية الحساسة"، دون أن يعرف المستخدمون حتى إن جمع البيانات يحدث.
"ميتا كانت تضخ كودًا في مواقع ويب تابعة لجهات خارجية، وهي ممارسة تسمح لها بتتبع المستخدمين واعتراض البيانات التي لن تكون متاحة لها بخلاف ذلك"، وفقًا للشكوى التي تعتمد على الحقائق نفسها التي كشفها بحث كراوس.
وفي الشكوى، أشار الفريق القانوني إلى أفعال "ميتا" السيئة السابقة لجهة جمع معلومات المستخدم دون موافقة، مشيرًا إلى أن تحقيق لجنة التجارة الفيدرالية كبد "ميتا" غرامة قدرها 5 مليارات دولار.
ويذكر أنّه بعد أن قامت أبل بتحديث قواعد الخصوصية الخاصة بها في العام 2021، للسماح بسهولة لمستخدمي نظام iOS بإلغاء الاشتراك في جميع عمليات التتبع من قبل تطبيقات الطرف الثالث، أفادت Electronic Frontier Foundation بأن "ميتا" قد تخسر 10 مليارات دولار من العائدات في عام.