دمشق/سوا/ يواصل النظام السوري قصفه لليوم الثالث على التوالي قصف ‏مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق بالبراميل المتفجرة، واستهدافه بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.

وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في بيان صحفي الخميس، أن الطائرات السورية ألقت أمس أربعة براميل متفجرة استهدفت شارع السعيد ومحيط شارع الفيلات، أدت إلى وفاة جنين في بطن أمه بعد إصابتها بشظايا القذائف.

وأشارت إلى ووقوع عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين، إلى ذلك تقوم حواجز الأمن والجيش السوري في منطقة عرطوز بمنع سيارات نقل ركاب مخيم خان الشيح من مغادرة المنطقة.

وأفاد شهود عيان بتغيير مسار الطريق باتجاه الكسوة في وقت لا تزال جميع الطرق المؤدية لمخيم خان الشيح مغلقة إلا طريق زاكية.

في غضون ذلك أفاد مراسل مجموعة العمل في ‫‏مخيم النيرب أن الأمن السوري والمجموعات الموالية له احتجزت مركبة تقل ركاباً من المخيم كانوا متوجهين إلى ‫‏تركيا، وعقب احتجازه سلمته للمطار - يتبع للأمن السوري.

وكانت المجموعات الموالية للنظام السوري قد احتجزت قبل أيام مركبة تقل ركاباً نحو تركيا وتم تسليمهم إلى الأمن العسكري السوري قبل أن يطلق سراحهم في اليوم التالي.

يشار إلى أن قوات الأمن السوري تمنع مغادرة اي فلسطيني من المخيم وقد شهد عدة حالات سفر لشباب تم إرجاعهم من آخر حاجز يفصل مناطق سيطرة النظام عن مناطق سيطرة المعارضة.

إلى ذلك دارت اشتباكات عنيفة على أطراف مخيم النيرب في منطقة كرم الطراب ومحيط المطار في محاولات لمجموعات المعارضة السورية التقدم نحو المطار العسكري، فيما يعيش أهالي المخيم حالة من الخوف والقلق جراء تدهور الوضع الأمني والمعيشي والاقتصادي.

وفي سياق أخر، أقدم أحد حواجز الأمن الجوي الواقع بعد مدينة ‫حماه شمالاً وقبل منطقة "مورك" على اعتقال ثلاثة لاجئين فلسطينيين من أبناء مخيم العائدين بحماة، هم: نبيل عبد السلام سلايمة، وشادي هيثم قاسم، و"طلال محمد عبد الله من أهالي قرية الشجرة.

يشار إلى أن مجموعة العمل وثقت أسماء 38 معتقلاً من أبناء مخيم العائدين بحماة في السجون السورية، ما لايزال مصيرهم مجهولاً.

وفي السياق، وبعد فقدانه لسنوات عدة نقل عن أحد المفرج عنهم من السجون السورية - رفض الكشف عن اسمه -مشاهدته للفتى الفلسطيني السوري "عمر محمد صيام" 16 عاماً من أبناء ‫ مخيم اليرموك ، حيث كان الفتى قد فقد منذ تاريخ 21/11/2012، وتبين لاحقاً أنه معتقل في أحد الأفرع الأمنية السورية في دمشق، علماً أن آخر معلومات وصلت عنه كانت منذ عام ونصف.