انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حجم الخطر الذي لحق بنهر دجلة في العراق، بسبب النشاط البشري الجائر والتغيّر المناخي، بعد أن روى عدداً كبيراً من الحضارات العريقة.

كما أظهرت الصور من على ضفاف النهر، من المنبع في الشمال إلى البحر في الجنوب، أنّ المياه تتناقص يوماً بعد يوم، بعد أن كانت تتدفق في سيول.

واتّهمت السلطات العراقية والمزارعين الأكراد بكردستان تركيا بقطع المياه عن طريق احتجازها في السدود التي أنشأتها على المجرى قبل وصوله إلى العراق.

وأكدت الإحصاءات الرسمية هذا الاتهام، إذ أظهرت أن مستوى نهر دجلة لدى وصوله من تركيا هذا العام لم يتجاوز 35% من متوسط الكميّة التي تدفقت على العراق خلال المئة عام الماضية.

وتأثّر نهر دجلة مع تراجع الأمطار والسدود المبنية في تركيا حيث ينبع النهر؛ ما أجبر السكان على تغيير أسلوب حياتهم، كما بدا النهر في بعض الأماكن، مثل برك ناتجة عن مياه الأمطار، حيث لم يبقَ منه إلا تجمعات صغيرة للمياه في مجرى نهر ديالى.

ونزحت أكثر من 3300 أسرة بسبب "العوامل المناخية" في عشر مقاطعات من وسط البلاد وجنوبها، بحلول نهاية آذار/مارس 2022، وفقاً لتقرير نشرته المنظمة الدولية للهجرة.

ويشار إلى أنّه بحلول العام 2050، سيؤدي ارتفاع الحرارة درجة مئوية واحدة وانخفاض المتساقطات بنسبة 10%، إلى انخفاض بنسبة 20% في المياه العذبة المتاحة" في البلاد، حسب ما نبّه إليه البنك الدولي.

 

المصدر : وكالة سواـ العربية