التعليم العالي تبحث سبل تطوير أداء دوائر شؤون الخريجين في المؤسسات التعليمية
نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في رام الله اليوم الأربعاء، ورشة عمل متخصصة لدوائر شؤون الخريجين في مؤسسات التعليم العالي، وذلك في إطار متابعة الوزارة لبرامجها وسبل تطوير وتعزيز أداء هذه الدوائر؛ خاصةً في سياق تمكين الخريجين وتهيئتهم لسوق العمل.
وجاء ذلك بحضور وكيل الوزارة د. بصري صالح، ورئيس وحدة الإرشاد والتوجيه والشؤون الطلابية أيمن هودلي، ومدير عام التشغيل في وزارة العمل د. محمد الأعرج، ومدير عام صندوق التشغيل الفلسطيني رامي مهداوي، ومديري دوائر شؤون الخريجين في الجامعات والكليات.
وبحثت الورشة جهود متابعة عمل دوائر شؤون الخريجين لضمان التواصل والتنسيق الفعّال فيما بينها، وكذلك إطلاع هذه الدوائر على سياسات وتوجهات الوزارة الرامية لتعزيز الريادة والإبداع لدى طلبة مؤسسات التعليم العالي، والقضايا المرتبطة بنظام متابعة الخريجين، وربطها مع المؤسسات الشريكة.
وفي هذا السياق، أشار صالح إلى مشكلة البطالة والسبل الواجب العمل عليها للحد من هذه الظاهرة، وذلك من خلال التعاون والتكاتف بين كافة المؤسسات، مضيفاً "يجب خلق حلول لمشكلة بطالة الخريجين، سيما وأنها تتعلق بمستقبل أبنائنا، ولذلك أدعو مؤسسات التعليم العالي لضرورة إعادة النظر في تخصصاتها بصورة إيجابية، وأن تنعكس على ما يحتاجه سوق العمل".
وشدّد وكيل "التعليم العالي" على ضرورة التوجّه نحو التعليم المهني والتقني؛ كونه مرتبط بالتشغيل الذاتي وليس فقط بما يحتاجه سوق العمل، وكذلك أهمية التخصصات الجديدة كالذكاء الاصطناعي واستخدامه في كافة المجالات، وتعزيز التعليم التكاملي والبرامج الثنائية ودمج الطالب في سوق العمل وهو على مقاعد الدراسة.
من جهته، أوضح الأعرج أن وزارة العمل أقرت الخطة الوطنية للتشغيل، وبدأت العمل على تعديلات في قانون العمل الفلسطيني، بهدف التخفيف من البطالة وخلق فرص عمل جديدة، لافتاً إلى إطلاق "مرصد" بالتعاون مع "GIZ" نفّذ دراستين في الخليل و نابلس ، رصد خلالها البيانات وحلّلها لتقديمها لصناع القرار.
وتخلل الجلسة الأولى من الورشة عرضاً من مهداوي حول صندوق التشغيل الفلسطيني وعمله للحد من الفقر والبطالة، وبرامجه المختلفة، مقدماً نبذة حول مشروع "تمهير" الذي نُفّذ بالشراكة مع وزارة "التعليم العالي" واستهدف تشغيل الخريجين الجدد وتدريبهم وإكسابهم المهارات اللازمة للانخراط في سوق العمل، فيما قدّم عنان مرار من الاتحاد اللوثري شرحاً عن مشروع "ثابري" للفتيات وذوي الاحتياجات الخاصة.
وخُصّصت الجلسة الثانية للحديث حول نظام متابعة الخريجين والاحتياجات التطويرية للنظام، بحيث قدّمت مرح حثناوي من وحدة التخطيط والمشاريع ومحمد حميدات من وحدة نظم المعلومات في "التعليم العالي" عروضاً عن آلية عمل النظام بشكله الحالي.
وأوصى المشاركون في الورشة بوضع إطار موحد لتدريب الطلبة الخريجين والعاملين في دوائر شؤون الخريجين؛ ويُنفّذ على مدار العام الأكاديمي، وكذلك تنظيم ورشة تقنية للعاملين على متابعة الخريجين.