الرئيس الروسي يلوّح بأسلحة الدمار الشامل ويعلن التعبئة الجزئية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ بلاده تتعرض لتهديدات غربية بالسلاح النووي، وأن موسكو جاهزة للرد بأسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية، معلناً التعبئة الجزئية في الجيش بدءًا من اليوم الأربعاء.
وعدّ بوتين في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي، اليوم الأربعاء، 21سبتمبر2022، أنّ الحل السلمي بين بلاده وأوكرانيا لا يعجب الغرب، الذي تجاوز بسياسته العنيفة كل الحدود.
وقال:" إنّ النظام في كييف هو من بدأ هذه الحرب، عام 2014، حين رفع السلاح في وجه مواطنيه العزل"، مشيراً إلى أنّ بلاده ستستخدم كل الوسائل الموجودة والإمكانيات المتاحة للحفاظ على أراضيها وسيادتها.
وأضاف بوتين أنّ معظم الناس في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، لا يريدون الخضوع مجدداً إلى ما سماه "عبودية كييف، أو حكم النازيين الجدد"، لذلك يسعى إلى تحريرها.
كما وجّه كلمة إلى مواطنيه تتضمّن مستقبل العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية واستفتاءات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيه إلى بلاده، معلناً قرار التعبئة الجزئية في الجيش بدءاً من اليوم.
ويأتي هذا القرار وسط تراجع للقوات الروسية خلال الأيام الماضية في شمال شرقي أوكرانيا لاسيما في إقليم خاركيف، بسبب هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية لاستعادة بلدات ظلت لأشهر طويلة تحت السيطرة الروسية.
كذلك يأتي بعد أن أكّد مسؤولون أميركيون أن موسكو تجد صعوبة في تجنيد المقاتلين للمشاركة في المعارك الجارية على الأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضي.
كما شنت القوات الأكرانية هجوماً واسعاً لاستعادة الأراضي في الجنوب، ساعية لمحاصرة آلاف الجنود الروس الذين انقطعت عنهم الإمدادات على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، واستعادة خيرسون، المدينة الوحيدة التي تحافظ روسيا على السيطرة عليها منذ فبراير.