بالصور: رهط: اعتقال 5 شبان على خلفية نصب خيام احتجاجا على أزمة السكن
أعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس الإثنين 19سبتمبر، خمسة شبان من عائلة أبو زايد في مدينة رهط بمنطقة، جنوبي البلاد، بتهمة "بناء خيمة على أرض الدولة بدون ترخيص" في ضاحية رقم 11.
وطالب الأهالي بإطلاق سراح الشبان الخمسة، وستنظر محكمة الصلح في بئر السبع بطلب الشرطة تمديد اعتقالهم، اليوم الثلاثاء ومن المتوقع إطلاق سراحهم بشروط مقيدة وإبعادهم الخيام.
ويذكر ان 1950 عائلة من رهط قدمت أوراقها لمناقصة الوحدات السكنية في الضاحية، وحظيت 450 عائلة فقط بقسائم أرض للبناء، وتعاني نحو 12 ألف أسرة من عدم توفر منزل بملكيتها.
وتجاوز عدد سكان رهط 80 ألف نسمة، وهي المدينة الأكبر للمواطنين العرب في منطقة النقب، وتعاني أزمة سكن خانقة.
وفي ذات السياق، قال الناشط السياسي والاجتماعي، خالد أبو سكوت،إن "ما يجري في مدينة الخيام في رهط، اليوم، هو 'انتفاضة شباب' على الواقع المر الذي يعيشونه، والذي ينتظرهم في المستقبل، وضائقة السكن الرهيبة التي تعاني منها رهط والنقص في وحدات السكن المخصصة للشباب.
وتابع، عدم وجود حلول من قبل الحاكمية العسكرية المسماة 'سلطة تطوير النقب'. الشباب يئسوا من سياسة 'دائرة أراضي إسرائيل' والسلطات المحلية للأسف ليس لها تأثير على اتخاذ القرار، ونتيجة لهذا الوضع هناك الضاحية 11 التي خططت بشكل مغاير للتخطيط العام للمدينة، وهذا التخطيط جاء على أساس استيعاب أهالي الزرنوق بعد إخلائها من سكانها ونقلها إلى رهط".
وأضاف أن "هذه القضية عالقة منذ 15 سنة، وهناك معارضة شديدة لهذا النقل. وبسبب هذه الضائقة قام شباب رهط بإقامة خيمة في الضاحية 11 وطلبوا من كل الشباب بناء خيام من أجل فرض واقع جديد يحتم توسيع الخارطة الهيكلية لمدينة رهط وحل الأزمة السكنية فيها".
وأكد أنه "على إثر قيام الشباب بهذه الخطوة في البداية استجابت الشرطة لمطلبهم بإقامة خيمة احتجاج، لكن على ما يبدو نتيجة ضغط سياسي على الشرطة ألغت التصريح وبدأت بحملة اعتقالات، إذ اعتقلت خمسة شبان. ومن المقرر أن يمثلوا، اليوم، أمام المحكمة للنظر في طلب الشرطة تمديد اعتقالهم".
وختم أبو سكوت بالقول إنه "لا رجعة عن هذه الخطوة. الشباب يواصلون بناء الخيام، ورئيس البلدية فايز أبو صهيبان وكل أعضاء البلدية يدعمون هذه الخطوة، لا بل قام أبو صهيبان بتوجيه رسالة لأهالي الزرنوق بالصمود والثبات على أرضهم وعدم الموافقة على نقلهم منها، داعيا سلطة تطوير النقب إلى الاعتراف بقرية الزرنوق وتخصيص أراض لأهالي القرية للعيش بكرامة عليها".