بالصور: اكتشاف سرداب فريد يعود لعهد رمسيس الثاني في يافا عن طريق الصدفة
أعلنت سلطات الآثار الإسرائيلية اليوم الإثنين، أنه تم اكتشاف سرداب لدفن الموتى يعود تاريخه إلى عهد الفرعون رمسيس الثاني وجاء ذلك عن طريق الصدفة في 13 سبتمبر 2022 في حديقة مقامة على أراضي قرية النبي روبين المهجرة في يافا عندما ارتطمت آلة حفر بكتلة حجر تبين أنها سقف هذا القبو.
سرداب فريد من نوعه
ويضم السرداب الفريد من نوعه، عشرات القطع الفخارية والنحاسية والعظام، بأشكال وأحجام مختلفة من عهد الفرعون المصري القديم الذي توفي عام 1213 قبل الميلاد، كما عُثر في المكان على أوعية، بعضها مطلي بالأحمر وبعض آخر يحوي عظاما، وكذلك على كؤوس وأقدار وجِرار ومصابيح ورؤوس حربة برونزية.
وعثر على هذه المتعلّقات وهي بمثابة قرابين جنائزية تهدف إلى مرافقة المتوفى في رحلته إلى الآخرة، سليمة منذ وضعها هناك قبل حوالى 3300 عام، وفي إحدى زوايا السرداب عثر على هيكل عظمي واحد على الأقل سليم نسبيا.
فترة رمسيس الثاني
ويعود تاريخ هذه الآثار إلى فترة رمسيس الثاني الذي حكم مصر بين 1279 و1213 قبل الميلاد، وسيطر أيضا على بلاد كنعان، وهي منطقة تضمنت بلاد الشام، بما في ذلك فلسطين التاريخية وأجزاء من لبنان والأردن وسورية، ومصدر الفخار الذي عثر عليه من قبرص ولبنان وشمال سورية و غزة ويافا، ويشهد على "النشاط التجاري المكثف على طول الساحل". بحسب سلطة الآثار الإسرائيلية
ولفتت سلطة الآثار الإسرائيلية، إلى أن "حقيقة أن هؤلاء الأشخاص دفنوا مع أسلحة، بما فيها سهام كاملة، تظهر أنهم ربما كانوا محاربين أو حراسا على متن سفن".
أمر نادر لا يصدق
عالم الآثار في سلطة الآثار الإسرائيلية، دافيد غيلمان، قال إنه "عندما رأيت هذه البقايا في السرداب على شعرت بالذهول إذ أن اكتشافا مماثلا يحدث مرة واحدة فقط في العمر".
وأضاف عالم الآثار خلال حديثه: إن العثور على أغراض سليمة لم تمس منذ استخدامها الأول أمرا لا يصدق".
أما المتخصص في تلك الحقبة في سلطة الآثار الإسرائيلية، إيلي يناي، ذكر في بيان: "يمكن أن يوفر لنا هذا السرداب صورة أكثر اكتمالا لطقوس الدفن التي تعود إلى العصر البرونزي المتأخر"، مشيرا إلى أنه اكتشاف "نادر جدا".