قناة إسرائيلية: الرئيس عباس يكرر خطأ ياسر عرفات

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

نشرت القناة 13 الإسرائيلية مساء الأحد 18 سبتمبر 2022 ، تقريرا سلطت الضوء بشكل كبير على قيادة السلطة الفلسطينية وخاصة الرئيس محمود عباس ، مدعيه أنه يكرر خطأ الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وقالت القناة الإسرائيلية إن مشاركة عناصر قوات الأمن الفلسطينية في الهجمات ضد الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة لم يكن صدفة ، حيث ان حركة فتح وعبر حسابتها على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك نشرات الأخبار وغيرها في تلفزيون فلسطين تشجع على ما وصفته (الإرهاب) وتنفيذ الهجمات والإشادة بها.

وأضافت :" هذا جزء من عملية تجري ي الخفاء تحت الأرض ، في وقت تعزز فيه إسرائيل الرئيس عباس من خلال تصاريح التنسيق الأمني ، يرى نشطاء حركة فتح والأجهزة الأمنية انه في العامين الأخيرين أصبحت حركة حماس أكثر تطورا من جولة لاخرى وباتت تهدد حكم الرئيس عباس وباتوا يرون أن "أعشاش الإرهاب" في نابلس وجنين وهي تقوى أكثر وبدلا من محاربتهم في معركة مستحيلة بات الأفضل الالتحاق بهم ، وفق زعم القناة

واعتبرت ان ما يقوم به تلفزيون فلسطين من خلال نشرات الأخبار والمقاطع التي تبث باستمرار على الشاشة بالإشادة بعناصر حركة فتح والأجهزة الأمنية المشاركين في الهجمات ضد الجيش الإسرائيلي ، بانه تمهيدي من الرئيس عباس لتغيير الاتجاه ، وأدرج غالبية عناصرها في الأجهزة الأمنية وحينها تسلمت السلطة أسلحة وآليات وغيرها لضبط الأمن في الضفة الغربية ويبدو أنه وبعد عقد من تسلم هذا العتاد يكرر الرئيس عباس خطأ ياسر عرفات بالسماح لعناصر السلطة وفتح بالمشاركة في الهجمات ضد الإسرائيليين.

وبحسب القناة بإن حركة فتح تتحدث بشكل علني وصريح بعودتها الى الكفاح المسلح كما ظهر بعض قيادتها وهناك الكثير من الأسلحة يتم توجيهها الى إسرائيل.

ولفتت الى أنه في وقت كانت تأمل فيه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ألا تكون هذه ظاهرة خطيرة ، فإن الأرقام تثبت عكس ذلك ، مشيرة الي أنه في الفترة الأخيرة شارك 17 عنصر أمنيا من السلطة الفلسطينية في هجمات وقتل 3 منهم وآخرهم أحمد عابد الذي قتل ضابطا قرب حاجز الجلمة.

وقالت :" عندما بدأ مسؤولو فتح يفهمون ويستوعبون الوضع على الأرض قرروا أنهم لن يحاربوا (الإرهاب) بعد الآن وليس ذلك فحسب بل سينضمون إليه".

وأضافت :" كان هناك صراع دائم داخل حركة فتح وعندما رأوا الرئيس عباس ضعيفا وصراع الخلافة قادما لم يعد أعضاء فتح قادرين على تحمل إهانات حماس وفي الواقع هذه عملية سرية تكثفت هذا العام وفي الأسبوع الماضي ألمح رئيس الأركان أفيف كوخافي إليها".

وتابعت القناة الإسرائيلية :" على الرغم من أن هذا ليس قرارا رسميا وليس من المستحيل ان يعارضه حتى الرئيس عباس نفسه ، لانه لم يعد تحت سيطرته إلا ان المستفيد من ذلك حركة حماس التي تتنجح نسبيا في جماهيريتها بين سكان الضفة الغربية".

المصدر : وكالة سوا- صحيفة القدس

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد