استخدم قراصنة الإنترنت الصور الأولى التي التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا في عملية احتيال لاختراق الحواسيب وتهديد أمنها.

حيث أصدرت وكالة ناسا الصورة الأولى التي طال انتظارها من تلسكوب جيمس ويب الفضائي والتي أعلن عنها البيت الأبيض يوم 11 يوليو/تموز الماضي، كما تُظهر مجرة ​​متوهجة تشكلت قبل 4.6 مليارات سنة.

ويقال إنّ الهجوم المسمى "غو#ويب فوسكاتور" (GO#WEBBFUSCATOR) يبدأ برسالة بريد إلكتروني للتصيد بداخلها مرفق من ملفات "مايكروسوفت أوفيس ورد" (Microsoft Office Word).

وإذا فتح المستلم المرفق، فإن عنوان "يو آر إل" (URL) الموجود في البيانات الوصفية للمستند يقوم بتنزيل ملف بنص يتم تشغيله في حالة تمكين وحدات ماكرو معينة في برنامج "ورد"، وبعد ذلك تنزل نسخة من صورة جيمس ويب، التي تعرف باسم "ويبز فرست ديب فيلد" (Webb’s First Deep Field)، والتي تحتوي على برامج ضارة.

وقال أوغستو باروس، نائب رئيس سيكيورونكس، لموقع "بوبيولار ساينس" (Popular Science) إنه ربما وقع اختيار صورة جيمس ويب الفضائي لأنه حتى إذا قام برنامج مكافحة الفيروسات بالإبلاغ عن وجود خطأ ما، فقد يكون المستخدمون أكثر ميلاً لتجاهل التحذير، لأنّ هذه الصورة تمت مشاركتها في جميع أنحاء العالم.

وقال خبراء الأمن في سيكيورونكس إنّ الملف الضار لا يمكن اكتشافه من قبل جميع أنظمة مكافحة الفيروسات، و الشفرة الخبيثة في الصورة لا تكتشف بواسطة برامج مكافحة الفيروسات.

كما أن اختيار المتسللين لصور جيمس ويب قد يكون بمبرر أن الصور عالية الدقة التي نشرتها ناسا تأتي بأحجام ملفات ضخمة، وبالتالي ستبعد الشك.

 

المصدر : وكالة سوا - الجزيرة