تقدّم غير مسبوق.. شركة كندية تكشف عن قطار أسرع من الطائرة

خط القطار الكندي

تعتزم شركة كندية إحداث تقدّم غير مسبوق في عالم النقل على مستوى العالم، حيث تقوم حالياً بإنتاج قطار بسرعة خارقة سيتفوق على الطائرة، ممّا يجعل النقل البري قريباً في منافسة مع النقل الجوي.

مشروع "فلوكس جيت"

كشفت شركة "ترانس بود" في مدينة تورنتو الكندية مؤخراً عن مشروع أطلقت عليه اسم "فلوكس جيت" FluxJet، وهو نظام نقل كهربائي بالكامل، حيث سيُوفر هذا النظام قطارات تنافس الطائرات في سرعتها أو تزيد عن سرعة الطائرة، في حين أنّها لا تنتج أي انبعاثات تلوث ضارّة بالبيئة.

كما أنّ المشروع الذي ما يزال في مراحله الأولى سيشمل قطارات بطول 82 قدماً ترفع مغناطيسياً وستنقل الركاب بسرعة 621 ميلاً في الساعة تقريباً (995 كم في الساعة)، وذلك حسب تقرير نشرته شبكة "CNBC" الأميركية.

آلية عمل القطار

وأشار التقرير إلى أنّ هذا القطار يمثّل ثلاثة أضعاف سرعة معظم القطارات عالية السرعة الموجودة في العالم حالياً، وأسرع من طائرة تجارية، إلى جانب انعدام أيّ انبعاثات ملوثة للبيئة.

ويقوم القطار بسحب الطاقة من الشبكة الكهربائية الحالية من خلال المجالات المغناطيسية، حيث ستعتمد قطارات "فلوكس جيت" على "نقل الطاقة بدون تلامس."

حيث بثّت الشركة مقطع فيديو في يوليو الماضي يعرض تصميم النظام الجديد، بما في ذلك نظرة سريعة على كيفية عمل التكنولوجيا والرسوم المتحركة للمفاهيم التي توضح الشكل النهائي.

ويهدف التصميم المميز للقطار المرتفع إلى تقليل الاحتكاك، لكن القدرة النظرية لهذا النظام على تجاوز الطائرات والقطارات عالية السرعة تعتمد على التكنولوجيا المتأثرة بـ"تدفق المراقبة"، وهو مجال جديد نسبياً في الفيزياء.

بتكلفة أٌقل من 44% ووقت أقل

وتقول الشركة إنّ تكلفة سفر الركاب على "فلوكس جيت" ستكون أقل بنسبة 44% من تكلفة تذكرة الطائرة، كما أوضحت أنّ الرحلة التي تبلغ 175 ميلاً بين المدينتين ستستغرق 45 دقيقة فقط.

وللبدء بالمشروع تخطط الشركة لبناء شبكة أنابيب مفرغة بطول 200 ميل تقريباً بين مدينتي إدمونتون وكالغاري الكنديتين، ستغادر القطارات كل دقيقتين وتنقل ما يصل إلى 54 راكباً و10 أطنان من البضائع بموجب هذه الخطة.

حيث أنّ الشيء الوحيد السيئ في الأمر هو أنّ نظام النقل يبعد سنوات عديدة عنا فهو يحتاج إلى مليارات الدولارات"، وتقول "ترانس بود" إنّ النفقات تستحق العناء، ويمكن لهذا النظام الجديد خلق ما يصل إلى 140 ألف وظيفة، وأن يضيف 19.2 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، حسب شبكة "CNBC" الأميركية.

ونوّهت الشركة إلى أنّ هذا النظام سيقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 636 ألف طن سنوياً بمجرد إنشائه.

المصدر : وكالة سواـ العربية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد