الاحتلال ينقل الأسير مشير الشحاتيت للمستشفى إثر تدهور صحته
نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين 12 سبتمبر 2022، الأسير مشير عبد القادر الشحاتيت (36 عامًا) من سجن عوفر إلى مستشفى "شعاري تصيدق"، لتدهور حالته الصحية بعد إجرائه عملية جراحية، حيث رفضت إدارة السجن إبلاغ الأسرى بأي تفاصيل عن وضعه.
وبحسب عائلته في بلدة دورا بمحافظة الخليل، فإن مشير عانى وضعًا صحيًا صعبا في سجن عيادة الرملة، وقد كشفت الفحوصات الطبية التي أجريت له ظهور مشكلة في كريات الدم، وانخفاض في نسبة الدم والتهابات حادة، وبعد التصوير تبين أن هناك كتلة في نهاية الأمعاء الغليظة، ما استدعى لإجراء عملية جراحية عاجلة له.
ومن جانبها، أكدت مهجة القدس أن الأسير الشحاتيت، أحد الأسرى الذين واجهوا ويواجهوا سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق أسرانا في السجون، حيث عانى على مدار الشهور الماضية من ارتفاع متكرر في درجات الحرارة، واستمر ذلك قبل نقله إلى المستشفى مؤخرًا بعد أن ساء وضعه الصحي بشكل ملحوظ، وبعد ضغوطات على إدارة سجن عوفر تم نقله للمشفى قبل نحو 15 يومًا، علمًا أنه وقبل اعتقاله الحالي لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية تذكر.
وكان بعث الأسير مشير رسالة أوضح فيها، أنه مكث حاليًا في سجن عيادة الرملة عدة أيام، حيث تم نقله من مستشفى "أساف هروفيه" في الداخل، وتبين هناك في المستشفى بعد إجراء الفحوصات والتصوير له وجود كتلة في نهاية الأمعاء الغليظة والتهابات حادة وانخفاض في نسبة الدم، ما استدعى الأطباء لإجراء عملية جراحية له، وبعد إجراء العملية قرر الأطباء إبقائه في المشفى تحت المراقبة، إلا ما يسمى مصلحة سجون الاحتلال (الشاباص) ضغطت على إدارة المشفى لإخراجه ونقله إلى سجن عيادة الرملة، وهو بحاجة ماسة لإجراء فحوصات أخرى لمعرفة مشكلة انخفاض نسبة الدم.
ودعت عائلته و مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة، ومؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى، أن تلعب دورًا مهمًا ومؤثرًا وفاعلًا أمام كل ما ترتكبه دولة الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، والعمل على فضح الانتهاكات التي تمارسها مصلحة سجون الاحتلال بحقهم أمام الرأي العام العالمي ومنها سياسة الإهمال الطبي المتعمد، والعمل على إرسال أطباء مختصين بشكل منتظم إلى السجون للاطلاع على أوضاع الأسرى وتقديم العلاج اللازم لهم، وفقًا لاتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية ذات العلاقة.
الجدير ذكره، أن الأسير مشير، متزوج، وأب لثلاثة أطفال، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 26/10/2020، وحولته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي اتهام، وقد أصدر الاحتلال خلال اعتقاله الحالي، خمسة أوامر اعتقال إداري بحقه، بلغ مجموعها حتى تاريخه 22 شهرًا بشكل متواصل، وهو أسير سابق، وله اعتقالات عديدة في سجون الاحتلال، وهو ينتمي لصفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.