أعلنت وكالة "الأناضول" التركية، اليوم الأحد، عن تعرض سفينة كسر الحصار عن قطاع غزة "مافي مرمرة" التي تم تحويلها مؤخرًا إلى سفينة شحن تجارية لإطلاق نار من قبل زورقين لخفر السواحل اليوناني، وذلك في استهداف هو الثاني الذي تتعرض له.

وقالت "الأناضول"، إن السفينة التجارية "أناتوليان" تعرضت لنيران تحرش من قبل خفر السواحل اليوناني، يوم أمس السبت، مُشيرةً أنها هي نفسها سفينة "مافي مرمرة" التي هاجمتها إسرائيل في المياه الدولية أثناء توجهها لكسر الحصار على قطاع غزة عام 2010.

وأضافت، أن سفينة أناتوليان، هي ذاتها سفينة "مافي مرمرة"، التي تم تحويلها لاحقًا إلى سفينة شحن وتغيير اسمها، موضحةً أنه مع الاعتداء اليوناني عليها تكون "مافي مرمرة" تعرضت لثاني هجوم في المياه الدولية، بعد الهجوم الإسرائيلي الذي وقع قبل 12 عامًا.

والسبت، أعلنت قيادة خفر السواحل التركي، تعرض سفينة تجارية لإطلاق نار من قبل زورقين لخفر السواحل اليوناني، وأن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات بين طاقمها المكون من 18 فردًا (6 مصريين، و4 صوماليين، و5 أذربيجانيين، و3 أتراك).

وذكرت القيادة في بيان، أنها خصصت زورقين لمرافقة السفينة، وأن تحقيقًا بدأ في الحادثة بناء على تعليمات المدعي العام المناوب في ولاية جناق قلعة.

في سياق متصل، نشرت قيادة خفر السواحل مشاهد توثق لحظة مضايقة الوحدات اليونانية للسفينة والأماكن التي اخترقها الرصاص في السفينة.

وفي 31 مايو/ أيار 2010، شن سلاح البحرية الإسرائيلي هجومًا على "مافي مرمرة"، في المياه الدولية قرب شواطئ قطاع غزة عام 2010، وأسفر الهجوم عن استشهاد 10 متضامنين أتراك.

وكانت "مافي مرمرة" ضمن "أسطول الحرية"، وهو مجموعة من 6 سفن اثنتان منها تتبعان لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، وحملت السفن الست على متنها نحو 10 آلاف طن من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى نحو 750 ناشطًا حقوقيًا وسياسيًا، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية.

المصدر : وكالة سوا - وكالة الأناضول التركية