الخارجية: الاحتلال يمار أبشع أشكال الاضطهاد بحق الفلسطينيين

انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي - توضيحية

قالت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الأحد، 11 سبتمبر 2022، إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع أشكال الاضطهاد والقمع بحق المواطن الفلسطيني يوميا دون أي مساءلة.

وحملت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الأحد، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الحاصل في ساحة الصراع، محذرة من نتائجه على فرص تحقيق السلام وتطبيق مبدأ حل الدولتين، باعتباره أوسع دعوة إسرائيلية رسمية لدوامة لا تنتهي من العنف والحرائق التي يصعب السيطرة عليها.

وأضافت: "الحكومة الإسرائيلية وأذرعها العسكرية المختلفة بما فيها ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية، تتعمد إشعال الحرائق وزراعة الموت وممارسة أبشع أشكال الموت والعنف بالفلسطينيين في كل مكان بالضفة الغربية المحتلة، كسياسة إسرائيلية رسمية تسعى لتفجير ساحة الصراع وتسخينها هروبا من استحقاقات السلام والمفاوضات وأية عملية سياسية جادة لحل الصراع، في مشهد دموي يتكرر يوميا ويسيطر على حياة المواطنين وبأشكال مختلفة".

وتطرقت الخارجية في بيانها، إلى الإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون التي يمارسها جنود الاحتلال مستوطنيه المستوطنين بشكل علني ضد المواطنين بغطاء وتسهيلات من المستوى السياسي الذي بات يتفاخر علنا بحمايته للعناصر التي ترتكب هذه الجرائم، والتي كان آخرها إعدام الشهيد حمد أبو جلدة (24 عاما) من مخيم جنين متأثرا بإصابته، كما طالب جنرال إسرائيلي من جنوده بقتل العرب كما أورد الإعلام الإسرائيلي.

وأشارت إلى ما يمارسه الاحتلال من أشكال التطهير العرقي ومحاولة إلغاء الوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج) والتي تشكل الغالبية العظمى من مساحة الضفة أو حرب المستوطنين وعناصرهم الإرهابية، ضد البلدات والقرى الفلسطينية ومواطنيها وأشجارهم وممتلكاتهم.

واستهجنت الخارجية قيام أكثر من مسؤول اسرائيلي بتحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن التصعيد الحاصل وتداعياته، في محاولة للتهرب من تحمل المسؤولية وكجزء لا يتجرأ من حملات إسرائيل التضليلية الرسمية للرأي العام العالمي، ولتكريس المدخل العسكري الأمني في التعامل مع القضية الفلسطينية بديلاً للحلول السياسية للصراع.

ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في الضغط على دولة الاحتلال لوقف استفرادها العنيف بالشعب الفلسطيني، واجبارها على وقف الاستيطان وجرائمها وانتهاكاتها الجسمية للقانون الدولي بما يؤدي إلى حماية فرص تطبيق حل الدولتين.

وطالبت المجتمع الدولي بضرورة رفض محاولات إسرائيل المكشوفة، لإعادة ترتيب الأولويات الدولية الخاصة في الشرق الأوسط بعيدا عن مركزية القضية الفلسطينية وضرورات حلها فورا، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسه حقه في تقرير مصيره بيده بعيدا عن الاحتلال والاستيطان، انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية واستحقاقات السلام ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط وإنما في العالم أجمع.

المصدر : وكالة وفا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد