غزة /سوا/ أكد مدير عام الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة اللواء "تيسير البطش"، أنه لا يوجد أي تواصل بين الشرطة الفلسطينية بغزة وحكومة التوافق ممثلةً برئيس الوزراء ووزير الداخلية رامي الحمد الله.

وأضاف البطش خلال لقاء نظمته مؤسسة "بيت الصحافة"، مساء اليوم الثلاثاء، "حكومة التوافق لم تتواصل مع وزارة الداخلية وجهاز الشرطة بغزة نهائياً منذ تشكيل الحكومة"، متابعاً " نحن نسير ونعمل بدون جهة رقابية من الحكومة وبدون أي مسؤولية منها".

وأوضح أن جهاز الشرطة في قطاع غزة يعاني من ظروف صعبة جراء عدم صرف موازنة تشغيلية من قبل حكومة التوافق، وفي ظل عدم إيجاد حل عادل لقضية الموظفين، مؤكدًا في الوقت نفسه أن أفراد الشرطة رغم كل الظروف الصعبة إلا أنهم يرفضون ترك عملهم.

وأشار البطش إلى أن المؤسسة الشرطية تتعرض لمشاكل بسبب عدم وجود موازنات مالية وعدم وجود قناة اتصال بين وزير الداخلية وجهاز الشرطة، لافتاً إلى أن هناك جهات تريد أن تمس بحالة الأمن بغزة.

وأكد أن جميع المواطنين في قطاع غزة يلمسون تحسن واستقرار في الحالة الأمنية، موضحاً أن "المواطنين يتعاون مع الشرطة لكي يحفظوا أمن غزة من الخارجين عن القانون" .

وذكر أن جهاز الشرطة أمام مشروع وطني ليحافظ على أمن غزة وممتلكات المواطنين، مشيراً إلى أن أفراد جهاز الشرطة يشعرون بالسعادة حينما تعاد حقوق المواطنين وتسعي لحل جميع مشاكلهم.

وقال البطش " القضاء الفلسطيني شهد أن هناك تقدم في السنوات الأخيرة خاصة في تنفيذ القضايا وحل الإشكالات التي يواجها المواطنين".

وفي موضوع الحواجز الليلية، أوضح البطش أن انتشار الحواجز يكون حسب خارطة تضعها قيادة الشرطة، لافتاً إلى أن هناك مناطق يتصادف وجود أكثر من حاجز أمني لعدد من الأجهزة. وأضاف " نعمل على راحة المواطن ونصدر التعليمات باحترام المواطنين ليلاً".

وأكد أن انتشار الحواجز الأمنية ليلا لردع من يخالف القانون ويريد أن يعبث بأمن المواطنين، منوهًا إلى أن تم إلقاء القبض على العديد من المطلوبين للعدالة والمخالفين للقانون.

هذا واشتكى عدد الصحفيين في مداخلات لهم خلال اللقاء، من تعامل بعض من أفراد الشرطة مع الزملاء الصحفيين في التغطيات الإعلامية الميدانية والتشويش عليهم.

وقال عدد من الصحفيين، " هناك تجاوزات من الشرطة في تعاملها مع الصحفيين بالمرافق العامة ومنعهم من التصوير خاصة في ميناء غزة".

وطالب الصحفيين قيادة الشرطة بإبراز بطاقة تعريفية لكل أفراد الشرطة المنتشرين في الشوارع والذين يعملون مع المواطنين باستمرار، للتعريف بأنفسهم ولتسهيل تجاوب المواطنين معهم خلال المهمات الرسمية.

وفي موضوع تعامل أفراد الشرطة مع الصحفيين، قال البطش، " ليس لدينا ما نخفيه لأننا نسير وفق القانون"، مضيفاً "رغم التقدم المستمر لأجهز الشرطة بغزة إلا أنه يوجد بعض الأخطاء وتسعي الشرطة إلى حلها سريعاً".

وأوضح أن إدارة الشرطة تصدر القرارات لأفردها بتسهيل المهام للصحفيين بغزة وعدم التعرض لهم، مؤكداً أنه يوجد قانون وضوابط لمعاقبة أفراد الشرطة المخالفين للقانون.

وطالب البطش الصحفيين بغزة بنقل المعلومة بكل موضوعية والتواصل مع المتحدث باسم الشرطة ونقل المعلومة من مصدرها الموثوق.

وأضاف "حرصين على أن ينقل الصحفيين رسالتهم بكل موضعية وشفافية وتسخيرها لتخدم القضية الفلسطينية".

ودعا البطش الزملاء الصحفيين والمواطنين بالتوجه إلى إدارة أمن الشرطة وتقديم أي شكوى ضد أي فرد من جهاز الشرطة يخالف القانون ويعتدي على أي مواطن أو يعيق عمل الصحفيين، مشيراً إلى أن هناك مركز توقيف لأفراد الشرطة يتم بداخلها محاسبة كل فرد على مخالفته للقانون.