مركز فلسطين يحذر من استشهاد الأسير ناصر أبو حميد
حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى اليوم الخميس 8 سبتمبر 2022، من استشهاد الأسير المريض " ناصر أبوحميد"" 50 عاماً من رام الله في أي لحظة بعد تراجع وضعه الصحي الى حد الخطورة القصوى نتيجة معاناته من مرض السرطان .
وقال مركز فلسطين بان الأسير "أبو حميد" يعانى من ظروف صحية خطيرة للغاية حيث انه مصاب بسرطان في الرئة، والذى اكتشف إصابته به في أغسطس من العام الماضي نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تعرض لها على مدار سنوات، حيث ان اكتشاف المرض كان فى مراحل متقدمة، الامر الذى عرض حياته للموت.
وأوضح الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز: ان الأسير أبو حميد يتعرض لجريمة اغتيال مباشرة حيث رفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي، وفي نفس الوقت أهمل علاجه الأمر الذي أدى الى تردي وضعه الصحي بشكل خطير جداً وأصبح على حافة الموت، حيث توقف الأطباء عن إعطائه أدوية السرطان، لأنه تفشى في جميع أنحاء جسده الى ان وصل للعظم.
وحمَّل الاشقر سلطات الاحتلال وإدارة سجونها المسئولية الكاملة عن حياة الأسير ابوحميد الذى يقبع فى مستشفى "أساف هروفيه" منذ شهور، حيث يعيش أيامه الأخيرة ولا يزال الاحتلال يواصل جريمته باستمرار اعتقاله في هذه الظروف القاسية.
وطالب الاشقر المنظمات الدولية الحقوقية والصحية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير أبو حميد الى يقبع فى سجون الاحتلال منذ 20 عاماً ويتعرض لمجزرة صحية حقيقية كان نتيجتها انه يصارع الموت فى ظل استهتار الاحتلال بحياته.
وبين الأشقر، أن الأسير أبو حميد من مواليد 1972 وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات مع السلطة، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
و إبان انتفاضة الأقصى عام 2000 انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجددًا، واُعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا وما يزال في الأسر حتّى اليوم، وقد اكتشف إصابته بمرض السرطان فى شهر آب، من العام الماضي، وخضع فى أكتوبر 2021، لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، لاستئصال الورم في الرئتين، ومع استمرار الإهمال الطبي بحقه تراجعت صحته بشكل كبير جداً وهو معرض للموت في أي لحظة.