مركز فلسطيني: ارتفاع قائمة عمداء الأسرى إلى 286 أسير
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن قائمة عمداء الأسرى ارتفعت مجدداً لتصل الى (286) أسير بدخول أسرى جدد خلال الأيام الماضية عامهم الـ 21 على التوالي في الأسر، منهم 26 اسيراً خلال شهر أغسطس.
وأوضح مركز فلسطين أن عمداء الأسرى هم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل خلف القضبان، من بينهم (17) أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد عن الثلاثين عاماً اقدمهم الأسيرين" كريم يونس" وماهر يونس" وهما معتقلان منذ عام 1983، وقد تبقى هما عدة شهور لانتهاء محكوميتهم وإطلاق سراحهم.
وبيَّن مركز فلسطين ان (39) اسيراً تجاوزت فترة اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن (25 عاماً)، بينما (71) اسير أمضوا ما بين 20 الى 25 عام، إضافة الى الأسير "نائل البرغوثي" من رام الله والذي أمضي ما يزيد عن 42 عاماً في الأسر على فترتي اعتقال، حيث تحرر في صفقة وفاء الأحرار بعد 34 عاماً متتالية، واعيد اعتقاله عام 2014 ولا يزال اسيراً حتى الان.
وكشف مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن من بين عمداء الأسرى، (25) أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، من يطلق عليهم "الأسرى القدامى" وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 الا ان الاحتلال رفض الافراج عنهم.
وعن توزيع عمداء الاسرى على المدن الفلسطينية وأوضح الأشقر ان مدينة رام الله تحتل العدد الأكبر في عدد عمداء الاسرى حيث يبلغ عددهم 44 أسيراً، تليها مدينة جنين بواقع 42 عميداً للأسرى، ثم مدينة القدس بواقع 35 عميداً، وهناك 30 عميداً للأسرى من مدينة الخليل، و30 من نابلس ، و26 من طولكرم، و25 من قطاع غزة ، و18 عميداً من بيت لحم ، بينما هناك 15 عميداً للأسرى من أرضي الداخل الفلسطيني، والباقي من مناطق سلفيت وقلقيلية وطوباس وأريحا.
واعتبر الأشقر استمرار اعتقال هؤلاء الأسرى لعشرات السنين هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وهي سابقة لم تحدث في التاريخ الحديث، وخاصة ان هؤلاء الأسرى يعانون من ظروف صحية قاهرة وتغزو أجسادهم الأمراض نتيجة السنوات الطويلة التي أمضوها في ظل ظروف قاسية داخل السجون، ومنهم من استشهد داخل السجن نتيجة الاهمال الطبي المتعمد.
وطالب" الأشقر" كافة المؤسسات الرسمية، ومراكز حقوق الإنسان بالسعي الجاد والعاجل لإطلاق حملة دولية قوية للمطالبة بالإفراج عن الاسرى القدامى وكبار السن والمرضى، ويكفي عشرات السنين التي انتزعت من أعمارهم خلف القضبان.