مركز حقوقي: نتائج التحقيق في اغتيال شيرين تمثل الضوء الأخضر للإمعان بالقتل
اعتبر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" اليوم الثلاثاء 6 سبتمبر/ صفر 2022، أن نتائج التحقيق التي أعلنها جيش الاحتلال حول اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة بمثابة ضوءاً أخضر لقوات جيش الاحتلال بالإمعان بقتل الفلسطينيين.
وقال المركز إن تحقيق الجيش مع نفسه قاصر ومشين وأن استخدام المفردات من قبيل (ربما، وقد يكون) وما شابه ذلك لا يعفي دولة الاحتلال من أن تتحمل كامل المسؤولية عن اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة وقتلها بدم بارد.
وشدد المركز على أن استهداف الشهيدة شيرين كان متعمداً لا سيما وأن الاستهداف كان في منطقة الرأس، وتحديداً تلك المنطقة التي لا تغطيها الخوذة ، الأمر الذي يعني أن استهدافها كان بقصد القتل مع سبق الإصرار ، في جريمة متكاملة الأركان .
وقال المركز أن تعدد وتناقض روايات دولة الاحتلال منذ لحظة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة حتى اللحظة يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن جيش الاحتلال هو من يقف وراء اغتيالها وبشكل متعمد.
وشدد المركز على أن تحقيق جيش الاحتلال غير شفاف وموارب ، فلا يعقل أن يحقق الجيش مع ذاته في هذه الجريمة البشعة، وقال المركز أننا لا نثق بنتائج هذه التحقيقات القاصرة ، فإطلاق النار من قبل أحد جنود الدورية يكون بالعادة استناداً إلى أوامر وتعليمات قائد الدورية ، أما الحديث على أن الجندي أطلق النار بشكل خاطئ وغير مقصود ، فهذا كذب ، وذر للرماد في العيون ، ومحاولة بائسة ويائسة من دولة الاحتلال للتنصل من تحمل مسؤوليتها تجاه هذه الجريمة البشعة . فلا يعقل أن يقوم الجندي بإطلاق النار من تلقاء نفسه دون تعليمات.
وبحسب البيان، إن تبرير جيش الاحتلال لجنديه بأنه ظن أنها "مسلح فلسطيني" فهذه الرواية أيضاً لا تنطلي على أحد ، فالشهيدة كنت تردي "زي الصحافة" مع الشارة التي تبين أنها ضمن فريق صحفي ، كما أن دورية الاحتلال التي اغتالت الشهيدة شيرين لم تكن بعيدة عنها ، وبالتالي تستطيع تميزها دون عناء . وقال المركز أن نتائج تشريح جثمان الشهيدة شيرين من قبل الطب الشرعي الفلسطيني وتحقيقات النيابة العامة الفلسطينية أثبت أن الرصاصة أطلقت من سلاح إسرائيلي.
وطالب المركز بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على حيثيات استشهاد شيرين أبو عاقلة، وتقديم الجاني للعدالة ، وقال المركز أن دماء الشهيدة ستبقى لعنة تلاحق دولة الاحتلال ، وأن عملية اغتيالها البشعة ستبقى وصمة عار في جبين جيش الاحتلال، وستكون الجريمة واحدة من الجرائم التي ستضاف إلى سلسلة الجرائم والمجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ، وقال المركز أن عدم اعتراف الاحتلال باغتيال شيرين بشكل صريح واعتبار مقتلها عن طريق الخطأ لن يوقف الاستمرار بملاحقة القاتل ومن يقف وراءه.