الصوراني: التقرير الاسرائيلي اعادة انتاج رخيصة للرواية الاسرائيلية
غزة / سوا / بحضور نخبة من الشخصيات المجتمعية والسياسية في محافظة خان يونس، نظم المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، اليوم الاثنين، في مقر فرع المركز بخان يونس، محاضرة حول موضوع التوجه الفلسطيني الى المحكمة الجنائية الدولية، القاها مدير المركز الاستاذ راجي الصوراني.
بدأ الصوراني المحاضرة بالتعليق على التقرير الإسرائيلي الصادر اليوم عن العدوان على غزة في صيف 2014، حيث قال ان التقرير لم يأتي بجديد، وهو إعادة نتاج رخيصة للرواية الاسرائيلية الرسمية والتي تبرر جرائم الحرب، وأنه بذاته يشكل وثيقة إدانة لإسرائيل لما جاء به من مغالطات وقلب للحقائق وتبرئة الاحتلال وإدانة الضحية. واذا كان نتنياهو واسرائيل يعملون وفق القانون الدولي.
أضاف الصوراني متسائلاً، فلماذا يخشون لجان التحقيق الدولية والمحكمة الجنائية الدولية؟ كما أكد أن من حق وواجب منظمات حقوق الإنسان ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في كافة أصقاع الأرض.
وقال أن هذا التقرير يؤكد وبالقطع الاختصاص الكامل للمحكمة الجنائية الدولية، فبعد ان أعطت لجان التحقيق وجهاز العدالة الاسرائيلية الغطاء القانوني لجرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال، أصبح التوجه للجنائية الدولية أمراً حتمياً لا مفر منه.
وأردف الصوراني أن القضاء الاسرائيلي يشكل غطاءً لإجراءات وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، مشيراً إلى عدم اجراء أي تحقيقات رسمية جدية فيما ارتكبه الاحتلال من جرائم. وبهذا الخصوص ذكر جريمة استهداف اطفال عائلة بكر اثناء لهوهم على شاطئ البحر وقد أغلق الاحتلال ملف التحقيق في قضيتهم دون ادانة للجنود.
وتطرق الصوراني إلى السياق التاريخي لنشأة المحكمة الجنائية الدولية، ومصادقة وتوقيع فلسطين على ميثاق روما. كما تطرق إلى الجهود المشتركة التي تقوم به منظمات حقوق الانسان الفلسطينية لإعداد ملفات والتوجه بها الى المحكمة الجنائية الدولية. وكشف الصوراني خلال اللقاء عن وجود اربعة ملفات رئيسية سيتم التوجه بها الى المحكمة الجنائية الدولية وهي ملف الاستيطان وملف الجدار وملف حصار غزة وملف العدوان الاخير على غزة 2014.
كما أوضح الصوراني خلال اللقاء انه من المتوقع خلال العشر سنوات القادمة أن يتم العمل على هذه الملفات بشكل رئيسي. ونوه إلى ان العمل القانوني الذي تقوم به منظمات حقوق الانسان يصب في اطار الرسالة الانسانية السامية لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، وهو جهد يضاف الى جهود أخرى تقوم بها جبهات أخرى كالمقاومة المشروعة والنضال السياسي.
وفي نهاية اللقاء فتح باب النفاش للمداخلات والاستفسارات حول الموضوع المطروح. وقد اثنى الحاضرون على عمل المركز الدؤوب لمناصرة حقوق الانسان وطالبوا بعقد المزيد من اللقاءات. كما شكر الصوراني الحضور على المشاركة وأكد أن المركز دائما في خدمة الضحايا وأن بابه مفتوح لاستقبالهم.