القوات الكردية تقتحم تلة إستراتيجية بمشارف تل أبيض

وكالات / سوا / أفادت مصادر صحفية بأن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة بفصائل من المعارضة السورية المسلحة، تمكنت من السيطرة على تلة إستراتيجية تبعد ثلاثة كيلومترات شرق تل أبيض في ريف الرقة على الحدود مع تركيا، وذلك بعد معارك مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.


وأضافت المصادر أنه بعد سيطرة المقاتلين الأكراد على هذه التلة لم يعد يفصلهم عن مدينة تل أبيض إلا قرية "تل أبيض شرقي" التي غدت تحت مرمى نيران هذه القوات.


وقالت مصادر صحفية من المنطقة أحمد الزاويتي إن قوات وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل قوات المعارضة تواصل تقدمها باتجاه تل أبيض التي تعد أحد أهم معاقل تنظيم الدولة، وباتت على مشارف المنطقة من الجانب الشرقي للمدينة.


ونقل عن مسؤولين في هذه القوات أنهم يخططون لفرض حصار على تل أبيض، خاصة بعد اقتراب قواتهم أيضا من الجانب الغربي من المدينة وقطعها الطريق الرابط بين تل أبيض والرقة.


وأكد المتحدث باسم الوحدات الكردية أن مقاتليها اشتبكوا مع مسلحي تنظيم الدولة على مقربة من مدينة تل أبيض بعد سيطرتهم على بلدة سلوك في ريف الرقة.

وقال القائد الكردي حسين خوجر إن الاشتباكات تدور الآن على بعد خمسين مترا من تل أبيض، وإن تنظيم الدولة فجر جسرين قريبين منها، بينما أكد القائد في الجيش الحر عبد الكريم العبيد أن "القوات على حدود المدينة ولا يفصل بيننا إلا نهر صغير اسمه الجلاب".


من جهته قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الأكراد وصلوا إلى مدخل المدينة من الطرف الجنوبي الشرقي، ولكن لم يدخلوا المدينة حتى اللحظة، مضيفا أنه لا يوجد تقدم من الجهة الجنوبية الغربية.


وجاء هذا التقدم بمساندة طائرات التحالف الدولي التي قصفت مواقع التنظيم في المدينة الواقعة بريف الرقة شمالي شرقي سوريا.


لكن مصادر في التنظيم نفت صحة أن يكون مقاتلو وحدات الحماية الكردية قد بسطوا سيطرتهم على بلدة سلوك القريبة من تل أبيض.

 وأضافت المصادر أنه لم يدخل أي من المقاتلين الأكراد البلدة حتى الآن، وأنهم التفوا حولها.


يشار إلى أن السيطرة على تل أبيض من شأنها أن تساعد الأكراد على ربط المناطق التي يسيطرون عليها في شمالي سوريا، ويقطعون طرق الإمداد الرئيسية لمدينة الرقة معقل التنظيم.


وقد أدت المعارك والقصف الجوي لطائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تل أبيض، إلى نزوح الآلاف باتجاه الحدود التركية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد