محلل اقتصادي: 8 أسباب وراء تراجع سعر اليورو مقابل الدولار
قال المحلل الاقتصادي الدكتور زياد أبو منديل مساء الجمعة 26 أغسطس 2022، إن هناك ثمانية أسباب وراء تراجع سعر صرف اليورو الأوروبي مقابل الدولار الأمريكي.
وأوضح أن اليورو الأوروبي تراجع لأدنى مستوى له منذ 20 عاما ، وتعادل مع الدولار بفعل المخاوف بأن أزمة الطاقة ستدفع المنطقة إلى الركود ، في حين تلقت العملية الأمريكية "الدولار" دعما من توقعات بأن مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأقوى من اقرأنه.
وعدد أبو منديل 8 أسباب وراء تراجع سعر اليورو مقابل الدولار وهي على النحو التالي :-
أولا : ارتفاع التضخم في منطقة اليورو ، ووصوله عند مستوى قياسي جديد بلغ 8.9٪ في يوليو من عام 2022، مقارنة بـ 8.6٪ في يونيو و2.2٪ في العام السابق.
ثانيا: تأخر البنك المركزي الأوروبي في رفع سعر الفائدة، إذا ما قارناه بنظرائه من البنوك الأخرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي، وبنك إنجلترا.
ثالثا : تصاعد المخاوف من ضرب ركود عنيف في منطقة اليورو بسبب ما حدث من توترات سياسية وأزمة روسيا وأوكرانيـــا، وارتفاع أسعار الطاقة.
رابعا: الانحصار الاقتصادي الذي تشهده منطقة اليورو، وضعف النشاط، وضعف النمو في أوروبا عموما، والشتاء القارس الذي يهدد المنطقة، نظرا للتحديات الحاصلة بسبب أزمة الغاز، والاستبدال الأوروبي ناحية الفحم كمصدر آخر للطاقة.
خامسا : السندات الأمريكية، وتوقعات بأنها من أكثر الاستثمارات الآمنة؛ الأمر الذي يدفع المستثمرين، للتخلي عن اليورو، والذهاب إلى الدولار الأمريكـــــــي.
سادسا : موجة الجفاف التي ضربت أوروبا، وأدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير.
سابعا : قوة الدولار، وزيادة الطلب عليه في الأسواق العالمية، بعد رفع الفيدرالي لسعر الفائدة بشكل متكـــــرر.
ثامنا: آثار العقوبات الأوروبية ضد روسيا تضغط على الثقة وتكبح النمو في منطقة اليورو وبالتالي تراجع الطلب على العملة الأوروبية في الأسواق النقدية.
وقال أبو منديل :" إلي جانب الأسباب والعوامل السابقة هناك عوامل ظرفية وجيوسياسية تضاف للعوامل النقدية، فالدولار يشكل ملاذا آمنا في أوقات الأزمات، كما أن جاذبية العملة الخضراء زادت مع ارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية مقابل انخفاض الفوائد الأوروبية، فالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ولمكافحة التضخم بدأ منذ مايو الماضي دورة جديدة من الرفع القوي للفائدة".