قال رئيس الأمن السابق في منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" بيتر زاتكو، اليوم الأربعاء 24 أغسطس 2022، إن الشركة استخدمت طرقًا كانت سببًا في تضليل الهيئات التنظيمية الاتحادية بشأن المخاطر الأمنية المتعلقة بحسابات البريد العشوائي في المنصة.

وأوضح "زاتكو"، أن توجه شركة "تويتر" إلى استخدام حيل من شأنها تضليل الهيئات الاتحادية يدعم مسعى رجل الأعمال "إيلون ماسك" في محاولته الساعية إلى التهرب من شراء الشركة مقابل 44 مليار دولار، مبينًا أن المنصة أبلغت الهيئات التنظيمية كذبًا إن لديها خطة أمنية قوية."

وأضاف، أنه " نبه زملاءه إلى أن نصف خوادم الشركة تستخدم برمجيات قديمة وغير صالحة."

وتتركز المواجهة القانونية بين ماسك و"تويتر" بالأساس حتى الآن على الادعاءات بأن الشركة ضللت الملياردير بشأن عدد حسابات البريد العشوائي على منصتها للتواصل الاجتماعي.

ويسلط حديث زاتكو الضوء على جوانب جديدة سيركز عليها "ماسك" في معركته القانونية، مثل الادعاءات بأن "تويتر" فشلت في الكشف عن نقاط الضعف في أمنها وخصوصية البيانات.

وقالت الأستاذة في كلية تولين للحقوق "آن ليبتون" ، إن "ما كشفه المسؤول السابق بتويتر يوفر أساسا مختلفًا للاحتيال".

ولم يتضح بعد ما إذا كان فريق "ماسك" سيستخدم معلومات "زاتكو" وكيف سيستخدمها، على الرغم من أن محامي ماسك، أليكس سبيرو، قال يوم أمس الثلاثاء إن " طلبًا قٌدم للمحكمة لاستدعاء زاتكو بشأن تصريحاته."

وقال سبيرو في بيان: "وجدنا رحيل زاتكو وموظفين رئيسيين آخرين أمرًا يثير الفضول لمعرفة ما يحدث داخل الشركة".

وانخفض سهم تويتر بنحو( 5.9) في المئة في أواخر التعاملات عند ( 40.44 ) دولار للسهم.

وأبلغ رجل الأعمال الأمريكي "إيلون ماسك" تويتر في يوليو، بأنه سيستحوذ على الشركة مقابل (54.20 ) دولار للسهم الواحد، غير إنه اتهم الشركة بعدم الإفصاح عن العدد الحقيقي لحسابات البريد العشوائي على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بها، والتي قدرتها الشركة بنسبة خمسة في المئة.

أشار ماسك إلى، إنه اعتمد على تلك التصريحات عندما عرض شراء الشركة.

ومنذ ذلك الحين، تبادل ماسك وتويتر رفع الدعاوى القضائية، إذ طلبت الأخيرة من قاض في "محكمة بديلاوير" أن يأمر ماسك بإتمام الصفقة، ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 17 أكتوبر.

وقال خبراء قانونيون إن مزاعم فشل "تويتر" في الكشف عن مخاطر الأمان والخصوصية، قد يكون من الأسهل على ماسك إثباتها من المزاعم بأن الشركة أساءت تقدير عدد حسابات البريد العشوائي.

المصدر : وكالة سوا -البيان