مجدلاني: حملة التحريض ضد خطاب الرئيس عباس مخطط لها وليست مفاجئة
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أن الاستهداف المباشر للرئيس الفلسطيني محمود عباس ، من قبل جهات سياسية وإعلامية غربية ومن داخل إسرائيل، لا يمس الرئيس محمود عباس شخصياً، إنما يقصد من وراءه ما يمثله الرئيس من رمز لكفاح الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية الاستقلال.
وأوضح أحمد مجدلاني خلال حديث لإذاعة صوت فلسطين رصدته وكالة سوا الإخبارية اليوم الأحد 21 أغسطس، أن الحملة التي يشنها الغرب ضد الرئيس لم تكن مفاجئة ولا محض الصدفة، بل إنها نتاج عمل ممنهج ومخطط له سابقاَ.
وأشار مجدلاني إلى أن تزييف التاريخ والوقائع، ومحاولة محو ذاكرة الشعوب بهذه الطريقة العنصرية، لا يمكن أن يغير من حقيقة الوقائع، إنما يمكن أن يحقق مكسباً آنيا لبعض الأطراف السياسية المستفيدة.
وقال مجدلاني "نحن نشهد في أوروبا ميلاً كبيرا باتجاه التراجع عن المواقف التضامنية والداعمة للقضية الفلسطينية على المستوى الرسمي، وفي المقابل نشهد نهوضاً في القوى المعادية لنا".
وتابع "لا ينبغي للشعب الفلسطيني أن يدفع ثمن المجازر التي ارتكبها شعب اخر ونظام سياسي اخر، وأن الشعب الفلسطيني لم يكن طرفاً فيما يسمى بالهولوكوست، وهناك شعوب أوروبية اخرى دفعت ثمناً أغلى مما دفعه اليهود".
وأضاف "عقدة الذنب لا يحلها اضطهاد الفلسطينيين ولا تحميلهم مسؤوليات ليست لهم، بل إن الفلسطينيين في تلك الحقبة كانوا ضحية للاستعمار البريطاني، الذي قام بالإحلال السكاني والتطهير العرقي في فلسطين، من خلال فتح باب الهجرة، تمهيداً لإقامة الكيان الصهيوني في فلسطين، ونحن أمام محاولة إعادة صياغة رواية التاريخ، وإعادة صياغة الرواية الفلسطينية من جديد".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني بتاريخه وتراثه واسمه لا يمكن محوه، وينبغي التعامل مع هذه الحملات بحكمة وروح سياسية عالية، منوهاً لضرورة إعادة فتح كل القنوات السياسية مع المجتمع المدني في أوروبا والمؤسسات المختلفة والقوى السياسية والنقابات التي تؤمن بقضايا حقوق الانسان والشرعية الدولية.
يأتي ذلك خلال حملة إعلامية مكثفة من قبل وسائل إعلامية غربية وإسرائيلية تهاجم التصريحات الإعلامية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال المؤتمر الصحفي في ألمانيا ولقائه مع أولاف شولتس المستشار الألماني، والتي شبه فيها السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بمحرقة اليهود (الهولوكوست) خلال الحرب العالمية الثانية.