وصية أنطوانيت نجيب وأمنيتها قبل الوفاة
رحلت عن عالمنا أمس الأربعاء، عن عمر ناهز 92 عاما الفنانة القديرة أنطوانيت نجيب، بعد صراع مع المرض، تاركة ورائها تاريخا فنيا طويلا وحافلا، ويدور تساءل عن وجود وصية أنطوانيت نجيب تركتها بعد حياتها الطويلة، وبالفعل كانت هناك وصية للفنانة الراحلة.
وأفصحت أنطوانيت نجيب عن وصيتها قبل نحو عام من الوفاة، خلال لقائها في برنامج المختار، حيث أوصت وصيتين الأولى عامة والثانية خاصة بها.
وقالت أنطوانيت نجيب في وصيتها: "من حياتي للعالم اللي بتمنى يسمعني عن طيب خاطر، الإنسان كيف بيزرع بحياته كيف ما بيحصد الإنسان الطيب اللي بيكون في طيبة وأخلاق بيحصد طيبة، اللي بيزرع الحب لبلده والحب لأصحابه اللي بيفوتوا لعنده".
وأضافت: أنا بتمنى من كل شخص بهذا العالم يكون أولا صريح مع حاله، ويكون بيحب حاله لأنه لو ما حب حاله ما راح يحب غيره، بالعكس فأرجوكم تكون الحياة بالنسبة إلكم طريق مفتوح ودرس مفتوح دائماً قدموا الطبق اللي بيناسب كل العالم، يكون مشتهيه يمكن واحد بالطريق ما عنده لقمة خبز ياكلها".
وذكرت أنطوانيت نجيب موقفا صعبا تبين أنه دافع كبير وراء حديثها عن الإنسانية، إذ تذكرت شخصا مسنا عمره تجاوز السبعين كان يأكل من حاوية القمامة، وهو ما تأثرت به كثيرا "عم ياكل من الحاوية، لأنه ما لقى حدا يعطيه لقمة حرام تذكروا إن في رب العالمين".
وأتت أنطوانيت نجيب على ذكروالدتها التي كانت تحضر طعام الإفطار لعامل القمامة، وتضعه له أمام الباب "لما ماتت صار يبكي عليها متلنا لأنه قال لي مين بدو يحط لي الفطور كل يوم الصبح، الله لما بيعطيكم أعطوا الغير".
واختتمت أنطوانيت نجيب بأمنيتها الخاصة بنفسها موصية الناس بالترحم عليها: "خلوا الناس لما تتذكركم يترحموا يقولوا الله يرحمك يا فلان أو الله يرحمك يا أنطوانيت، أنا أعشق أرض سوريا ومن عليه".
وصرحت الفنانة أنطوانيت في نفس اللقاء أنها لا تخشى الموت أبدا، ولا تفكر في مصير مجهول مثل باقي الناس، ولكنها على العكس تتمنى أن تموت.
وقالت أنطوانيت نجيب: "إنك عايش صح ما خربت بيت حدا، بقول يا رب خدني ريحني بتمنى الله ياخدني مشان يريحني"، لافتة إلى أنها تخضع لجلستي غسيل كلوي أسبوعيا مما يضنيها ويتعبها كثيراً.
يذكر أنه يشيع اليوم الخميس جثمان الراحلة أنطوانيت نجيب في تمام الساعة الثانية ظهراً في كنيسة الصليب المقدس للروم الأرثوذكس في منطقة القصاع بدمشق.