البرلمان العربي يدين استمرار الاستيطان وحصار قطاع غزة
القاهرة/سوا/ أدان البرلمان العربي استمرار سياسة الاستيطان والتوسع الاستيطاني في القدس وأنحاء الضفة الغربية، واستمرار الحصار على قطاع غزة ، والاعتداء على المزارعين والصيادين الفلسطينيين في بحر غزة، إضافة الى اعاقة أعمال اعادة اعمار قطاع غزة .
وعبر البرلمان في بيانه الختامي عقب الجلسة السادسة والأخيرة لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول والمنعقد في مقر الجامعة العربية، برئاسة رئيس البرلمان أحمد الجروان، عن قلقه العميق لاستمرار ممارسات الاحتلال في فلسطين، خاصة استمرار الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين سواء داخل الضفة في المدن والقرى وخاصة في مدينة القدس ومحاولات تغيير معالمها الديمغرافية بهدف تهويدها وتواصل اقتحامات المتطرفين للمسجد الاقصى وتهديد هويته العربية الاسلامية .
وقال البرلمان العربي إن تعثر عملية السلام وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، يدعو الى سرعة اتخاذ قرار عاجل في مجلس الامن الدولي لتحديد تاريخ محدد لإنهاء الاحتلال.
ودعا كافة الفصائل الفلسطينية لبذل مزيد من الجهود لتنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة وفي مقدمة ذلك تمكين حكومة التوافق الوطني التي تم تشكيلها بموافقتهم جميعا من القيام بمسؤولياتها وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها باعتبار العنوان القانوني والسياسي لإنهاء الانقسام وازالة كافة العراقيل التي تحول دون ذلك عن طريق الإسراع بتعميق الوحدة الوطنية وإجراء انتخابات عامة في فلسطين وفق وثيقة المصالحة التي وقعت عليها كافة الفصائل .
وأدان البرلمان كافة أشكال العنف والارهاب، ودعا جميع الدول والهيئات الى شجب كل ما من شأنه المساس بحياة الأبرياء بالوطن العربي والإسلامي والعالم اجمع، سيما ما تقوم به المنظمات الإرهابية من حرق وقتل واعتداءات تمس بكرامة الانسان واستخدام الدين وسيلة للتستر خلفها .
ودعا البيان إلى تجفيف منابع الاٍرهاب للقضاء على هذه الظاهرة المشينة، وأكد تأييده لكل ما صدر عن مجلس الأمن الدولي من قرارات في هذا المجال .
وكان رئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الأحمد، أطلع أعضاء البرلمان، على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
وقال الأحمد في كلمته خلال إن اسرائيل ما زالت تمارس انتهاكاتها بحق شعبنا من خلال العنصرية التي ظهرت مجددا بعد فوز الحكومة اليمينية في الانتخابات الاسرائيلية، وتهويدها للمسجد الاقصى.
ومن جانبه، أكد الجروان مجددا دعمه للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة العمل على تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وشدد على أن مفتاح أمن واستقرار وسلام المنطقة لا يكون إلا من خلال إنهاء الارهاب والاحتلال الاسرائيلي، المسؤول الأول والأخير، عن تدهور الأوضاع الأمنية في الوطن العربي، ودعا إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لردع السياسات الاستعمارية الاستفزازية لإسرائيل.
يذكر ان اللجنة اطلعت على الرسالتين الموجهتين الى رئيس البرلمان العربي من الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة والمتضمنة تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو باعتبار القدس المحتلة عاصمة أبدية وموحدة لليهود فقط، ومعاناة الرياضة الفلسطينية، ودعم الجامعة العربية للتوجه الفلسطيني بمطالبة كونغرس الفيفا بتجميد عضوية اسرائيل في الاتحاد .
وثمّنت اللجنة الرسالتين المشار إليهما كنوع من التعاون والتنسيق من قبل الأمانة العامة للجامعة العربية ازاء القضية المحورية للعرب.