لهذا السبب.. نقابة المعلمين في إسرائيل تهدد بعدم افتتاح السنة الدراسية الجديدة

إضراب للمعلمين في إسرائيل احتجاجا على تدني الأجور - أرشيفية

هددت نقابة المعلمين في إسرائيل، اليوم الأربعاء 17 أغسطس 2022، بإعلان إضراب عن العمل وعدم افتتاح السنة الدراسية الجديدة والتي من المقرر أن تبدأ بعد أسبوعين، وذلك في حال عدم التوصل إلى اتفاق أجور جديد مع وزارة المالية.

وأوضحت وزارة المالية الإسرائيلية، أنها تدرس التوجه إلى "محكمة العمل" في نهاية الشهر الحالي؛ من أجل استصدار أوامر احترازية تمنع إضراب المعلمين، كما طالبت سكرتيرة نقابة المعلمين "يافّة بن دافيد" بتدخل رئيس حكومة تصريف الأعمال "يائير لبيد" لحل مشكلة المعلمين.

وبحسب اقتراح وزارة المالية، يحصل المعلم المبتدئ على راتب شهري بمبلغ 9 آلاف شيكل غير صافٍ، وإضافة ( 1100) شيكل لمربي صف، في المقابل تطالب نقابة المعلمين براتب أولي بمبلغ ( 10,500) شيكل إلى جانب إضافات أخرى.

بدوره، وصف مسؤول رفيع في وزارة المالية الإسرائيلية اقتراح النقابة بأن " هذا راتب غير معقول لمعلم شاب بدأ للتو بالتدريس وهذا لن يحدث. " على حد قوله

من جهتها، اتهمت وزيرة التربية والتعليم "يفعات شاشا بيتون" وزارة المالية بانها لا ترغب في التوصل الى اتفاق مع المعلمين حول اتفاق أجور جديدة، وقالت " إن جهاز التعليم يعاني أزمة حادة."

 ورأت بيتون،  أنه " يجب إنصاف المعلمين المبتدئين، غير أنه لا يعقل أن يحصل المعلمون القدامى على علاوة مقدارها 300 شيكل فقط."


ويشار إلى أن لجنة أولياء أمور الطلاب "القطرية" تؤيد إصدار أوامر احترازية تمنع إضراب المعلمين، حيث قالت نائبة رئيس لجنة أولياء الأمور، "أوداليا شيندروف"، إن " أوامر احترازية هي مطلب الساعة، حتى لو كان ذلك من أجل إرغام الجانبين على إجراء محادثات حقيقية وليس إجراء حوار طرشان." بحسب وصفها

ويتوقع أولويات الأمور إنهاء المفاوضات المستمرة دون نتائج، ودون تقدم واضح يمس بجمهور الأهالي العاملين والأولاد والمعلمين والمرافق الاقتصادية.

وفي إطار تبادل الاتهامات، يدّعي مسؤولون في وزارة المالية أن سكرتيرة نقابة المعلمين" يافّة بن دافيد " خرجت إلى إجازة، وذلك من أجل ممارسة ضغوط في المفاوضات، حيث قال مسؤول في وزارة المالية إنه " ربما يكون هذا أسلوب لممارسة ضغوط على وزارة المالية، كي نوافق في اللحظة الأخيرة على شروط النقابة من أجل منع الإضراب".


ووصفت نقابة المعلمين ذلك، في بيان، بأنه "خدعة إعلامية كاذبة"، مضيفة أن ادعاءات موظفي وزارة المالية حقيرة ومنفرة وتقترب من التحريض"، وأشارت إلى جدول زمني لمفاوضات خلال الأسبوع الحالي.

وبينت نقابة المعلمين أن " المفاوضات تجري يوميًا، باستثناء يوم الأربعاء، ونصحت موظفي وزارة المالية الذين عادوا لتوهم من إجازات في خارج البلاد، وشلّوا المفاوضات عمليًا، أن ينشغلوا في تحسين اقتراحهم للمعلمين بدلًا من الانشغال في خدع إعلامية كاذبة".

واتهمت "بن دافيد" موظفي وزارة المالية بمحاولة دق أسافين بين المعلمين الشبان والقدامى، مضيفة أنه " طوال أكثر من ثمانية أشهر جرت خلالها المفاوضات، طرحت وزارة المالية قوائم ولم تتراجع عنها، وهم يريدون زيادة رواتب معلمين لديهم أقدمية تزيد عن عشر سنوات بـ300 شيكل، أي عشرة شواكل في اليوم وشيكل واحد في الساعة".


وتابعت: " إذا استمر رئيس الحكومة بالجلوس هناك، في البرج العاجي، ولا يتدخل فإنه سيكون المسؤول عن عدم افتتاح السنة الدراسية، وما يهمني هو أن يحترم المعلمين، وأن يمنحوهم تعويضا وتقديرًا، وإذا لم تقدّر الحكومة المعلمين، فماذا بالإمكان أن نقول".

المصدر : وكالة سوا - الصنارة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد