السعودية: غياب النمر العربي هو سبب تزايد القرود
كشف مدير عام إدارة المحافظة على البيئة البرية في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالسعودية، أحمد البوق، أن سبب تزايد أعداد القرود وانتشارها بما تلحقه من أضرار بيئية، هو غياب النمر العربي في بعض مناطق انتشاره الطبيعي جنوب غرب السعودية.
ووفق البوق، يحتل النمر العربي قمة الهرم الغذائي في النظم البيئية الجبلية التي يعيش فيها، ويلعب دورا محوريا في توازن تلك النظم.
وتأتي تصريحات البوق تزامنا مع إعلان ولادة اثنين من النمور العربية، أمس الثلاثاء، حيث قال: إن النمر العربي يصنف وفق تقييم الاتحاد العالمي للمحافظة IUCN كنوع مهدد بالانقراض بشكل حرج، مما يستلزم جهودا مضاعفة لحماية بيئاته الطبيعية ومنظومة فرائسه من الوعول والظباء، وهو ما يعمل عليه المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية من إنشاء منظومة للمناطق المحمية بالتكامل مع الشركاء.
وأضاف: المناطق المحمية البرية التي يعمل عليها المركز تجاوزت حالياً 16٪ من مساحة المملكة، والسعي متواصل للوصول إلى نسبة 30٪ من مساحة المملكة في 2030.
وأردف: يعمل المركز على برامج لإكثار الظباء والوعول وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية مما يهيئ بيئات متوازنة لاستعادة النمور العربية، كما تتكثف الجهود لتعزيز برامج الإكثار في الأسر للحصول على أعداد كافية تمكن من إعادة توطينه في بعض المحميات المهيأة لذلك.
ولفت إلى أن الدراسات الميدانية تقدر أعداد النمور العربية في كامل نطاق توزيعها الجغرافي، على امتداد جبال الحجاز والسروات في المملكة واليمن وعمان والإمارات بأقل من 200 نمر، مؤكدًا أن برنامج إكثاره في المملكة بدأ منذ عام 2007 في مركز الأمير سعود الفيصل بالطائف حتى وصلت أعداده إلى 16 نمرا.
وتابع: الهيئة الملكية لمحافظة العلا تعمل حالياً بعد أن انتقلت إليها مهمة الإشراف على برنامج الإكثار على تفعيل هذا البرنامج واستقطاب الخبرات المحلية والدولية لتطويره، وتفعيل برنامج التوعية بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
وأكد البوق، أن اهتمامات المملكة وجهودها تتواصل لإنجاح برنامج المحافظة على النمور العربية، من خلال تأسيس صندوق للنمر العربي وتخصيص 25 مليون دولار للمحافظة عليه، لافتا إلى أن مجلس الوزراء السعودي أقر في مطلع 2022، يوم 10 فبراير من كل عام يوما للنمر العربي، مما يعكس اهتمام الدولة بتحقيق التوازن للنظم البيئية والمحافظة على التنوع الأحيائي.