استغرق العمل الفني للنحاتة البريطانية ساندي براون، لأطول تمثال في العالم منحوت من السيراميك في ميدان "ايلمر" بضاحية "سانت أوستل" بالمملكة المتحدة مدة زمنية قدرت ب 3 أعوام.

وتناقل سكان ”سانت أوستل“ صورا للتمثال عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء ما بين المعجبين بالتصميم، والرافضين لوجوده بالمنطقة.

وكتب أحد سكان المنطقة، أن ”التمثال من أكثر المواقع بهجة في ضاحية سانت أوستل“.

ووقع المئات على عريضة يطالبون فيها بإزالة التمثال، معتبرين أنه ”يحمل دلالات دينية مسيئة“.

 

التمثال الذي أطلقت عليه الفنانة اسم آلهة الأرض ”إيرث جوديس“، كلف نحو 96,923 دولار، ويبلغ ارتفاعه 11.5 متر، كان يراد منه أن يصبح معلما سياحيا شهيرا في المنطقة، إلا أنه أثار ضجة كبيرة وسط دعوات لإزالته

ووفق موقع ”ياهو“ الإخباري، وقع حتى الآن 417 شخصًا على دعوة لإزالة العمل الفني على الفور، وقال مواطن بريطاني: ”لا ينبغي أن تفرض الأعمال الفنية على سكان سانت أوستل، أي دلالات دينية، وهذا التمثال إهانة ليس فقط لسكان المنطقة ولكن لله أيضًا“، وفق زعمه.

وقارن أحد المعارضين، التمثال العملاق، والذي هو أطول من حافلتين ذات طابقين، بشكل قطع وجبة الكباب.

وانتقد المعارضون للعمل الفني، التكلفة المرتفعة لإنشاء التمثال، وقالوا: ”كان من الممكن تقديمها لمساعدة المحتاجين“.

من جهتها أوضحت الفنانة براون، في ردها على تلك الانتقادات، إن ”تصميم التمثال يهدف إلى تصوير تراث سانت أوستل الغنية بفنون النحت بالسيراميك الصيني“.

 

وتابعت: ”التمثال مصنوع من صلصال السراميك وهو جوهري جدًا في هذا المكان، والذي يجسد التاريخ الفريد للضاحية، ويمثل جذورنا الجماعية مع البيئة والطبيعة والأرض الأم“.

وقال أحد السكان: ”لا أعتقد أن هذا التمثال يمثل المدينة أو تراثها، وكان من الممكن تمثيل صناعة النحت الصيني بشكل أفضل“.

من ناحيته، قال النائب في البرلمان البريطاني ستيف دوبل: ”شخصيًا، إذا كنت مشتركًا في اختيار شيء يعكس هوية سانت أوستل، وتراثها وتاريخها، أعتقد أنه من الإنصاف القول إنني لم أكن لأختار هذا التصميم“.

المصدر : وكالة سوا-ارم نيوز