هل دغدغة الأطفال خطيرة؟

دغدغة الآباء والأمهات للأطفال

تُعد الدغدغة شكل من أشكال اللعب والمرح التي يقوم بها الأقارب والأصدقاء لبعضهم البعض، وعادةً ما يفعلها الآباء والأمهات لأطفالهم لرؤيتهم في حالة من الفرح والسرور، ويكثر الآباء والأمهات في دغدغة الطفل كلما رأوه يضحك ويبتسم ويطلق أصواتاً عالية تدل على سعادته، ولكن إذا ضحك الطفل في البداية ليس معناه أنه يستمتع بها أو يتقبلها، بل لها تأثير السلبي، رغم أنه يبدو لك أو لغيرك عكس ذلك، ويجب عليك معرفة أن الدغدغة استخدمت قديمًا منذ حوالي 1800 سنة وسيلة من وسائل التعذيب وعقاب المجرمين أو الخونة ، خاصة في الصين.

والدغدغة هي عبارة عن لمس الأماكن الموصولة بالعصب في الجسم والتي تكون حساسة للغاية، مثل منطقة أسفل الإبط وأسفل القدمين، والكثير من الأماكن الأخرى التي يستهدفها الآباء والأمهات من أجل دغدغة الطفل، لكن الحقيقة أن هذه العملية ليست جيدة أو مبهجة دائماً فعملية الدغدغة تعمل على إرسال بعض الإشارات إلى المخ، وهذه الإشارات تكون مفرحة ومتقبلة وقادرة على التأقلم مع الحركة الخارجية، ولكن بعد ذلك يبدأ الجسم بمحاولة التصدي والمقاومة، وهنا من الممكن أن يصاب الطفل بالاختناق وعدم قدرته على التنفس بشكل سليم وطبيعي، فيبدأ بالصراخ والبكاء بشدة، وقد يتوقف التنفس لديه، ويتعرض الطفل للخطر الشديد نتيجة لتوقف التنفس وعدم وصول الأكسجين إلى المخ والقلب.

وتقول الكاتبة ماريا خوسيه رولدان، في تقريرها الذي نشرته مجلة "إتابا إنفانتيل" الإسبانية، إنه لا ضرر من الدغدغة ما دامت لفترة قصيرة وتقبلها المتلقي، شرط أن يتوقف من يقوم بالدغدغة إذا ما طلب منه ذلك.

هناك مخاطر نفسية وسلوكية لدغدغة الطفل

تعزيز أفكار خاطئة لديه

من المهم معرفة الطفل بالأماكن الحساسة من جسمه، ومنع لمسها من أي شخص للمحافظة عليه، فيقوم بعض الآباء والأمهات بدغدغة الطفل في الأماكن الحساسة وبالتالي هم لا يعلمون الطفل المحافظة على جسمه، ويصبح التحرش به أمر سهل، ولا يعلم الطفل الحفاظ على خصوصيته حين يكبر، وهذا يؤدي لمشاكل سلوكية سيئة عند الطفل.

وأيضاً عند دغدغة الطفل من عائلته والأقارب فهذا يُعد استباحة جسم الطفل، ففكرة أن الشخص البالغ لديه الحق في لمسه قد تتعزز لدى طفلك منذ الصغر، ولا يتعلم أنه لا يحق لأي شخص آخر لمسه دون إذنه.

إزعاج الطفل

كثير من الكبار لا يفضلون الدغدغة، فكيف يكون الأطفال الصغار؟

عليك أن تتأكد إذا كان طفلك يتقبل هذا الأمر أم يسبب له الإزعاج، لا تضر الدغدغة حين تكون لفترة قصيرة جداً ولكن حين يطلب منك الطفل التوقف يجب عليك الابتعاد عنه على الفور واحترام رغبته، والأطفال الصغار الذين لم يبلغوا عمر العام لا تلعب معهم لعبة الدغدغة فهم لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم.

التأثير على تنفس الطفل

من خطر لعبة الدغدغة على الطفل انقطاع التنفس عنه، وضيق في التنفس أو اللهث بحثًا عن الهواء.

طرق آمنة لإضحاك الأطفال

هناك ألعاب أكثر أمان وإضحاك للطفل وتكون اجتماعية وتنمي مخ الطفل منها:

  • الألعاب المرحة

الألعاب التي تتضمن تعلم التواصل مع طفلك وإضحاكه، كلعبة "سرقت أنفك" تظاهري بأنك سرقتِ أنف طفلكِ، وأظهري إبهامكِ كأنها أنفه، أو لعبة "أين يدك" أن تسألي طفلك أين يدك، أين عينك، وهكذا.

  • تقليد الأصوات

قلدي بعض الأصوات الغريبة، كقرقعة البطن أو الأشياء المختلفة أو خروج السوائل أو أصوات الحيوانات، فكلها ستجعل طفلكِ يضحك بشدة.

  • الحيوانات الأليفة

يجد الأطفال الحيوانات مسلية للغاية بسبب أحجامها الصغيرة وأشكالها الغريبة وحركاتها المرحة.

المصدر : وكالة سوا - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد