القدس / سوا / أثار نصب بلدية القدس لشارات مرورية تمنع بموجبها سفر سيارات تعليم السياقة ايام السبت والاعياد بحجة عدم الازعاج، حفيظة اهالي المدينة العرب وغضبهم.

وأوضح مدير نقابة معلمي السياقة شرقي القدس أكرم طوطح في لقاء معه أن الشارات علقت على مداخل منطقة " أرنونا " الشاملة لجنوب مدينة القدس ، وتشمل " تلبيوت ورمات راحيل وأرمنون هنتسيف" ، ومنها الى الأحياء العربية جبل المكبر وصور باهر وبيت صفافا .

وأكد طوطح أن اللافتات التي وضعتها وزارة المواصلات وشرطة السير وبلدية القدس، تستهدف المعلمين العرب كونهم هم من يقومون بتدريس السياقة أيام السبت وفي الأعياد اليهودية ، والهدف واضح من ذلك وهو ضرب مصدر رزقنا وهذا لن نقبله.

ولفت أنه عمم السبت على جميع المدرسين ، عدم دخول المنطقة كونه يحترم القانون ولا يريد تطبيقه بالقوة .

وتساءل طوطح لماذا يستطيع معلم السياقة اليهودي العمل بسيارته يومي الجمعة والأحد وهما يوما راحة للمسلمين والمسيحيين في حين نُمنع نحن من العمل يوم السبت؟! اضافة لذلك يدعون أن الهدف من عدم السفر في المناطق هو عدم الإزعاج ، فهل عندما أقود سيارتي بدون شارة " التعليم- لاميد " لا أسبب إزعاجا ؟!

وقال " عندما يضعون كلمة الأعياد ، فهل يقصدون ايضاً الاعياد المسيحية والاسلامية"؟ّ هل على معلم السياقة اليهودي عدم السفر بسيارته في اعياد المسلمين والمسيحيين ايضاً؟! وهل تشمل أيضا كل أيام العيد أو أول يوم وآخر يوم؟! فهذه الأسئلة نوجهها من خلالكم لأصحاب القرار وأولئك الذين وافقوا على تثبيت هذه الشارات . "

وأشار إلى أن 80% من مجمل إمتحانات السياقة للطلاب العرب تجرى في هذه المنطقة .

وحذر طوطح من خطورة هذه الخطوة بقوله :" نحن مدرسي السياقة في القدس الشريف ننظر للموضوع بخطورة كبيرة وخاصة من ناحية التفرقة والعنصرية من خلال وضع هذه الشارات والتي لا تمس إلا بالوسط العربي من خلال منعنا أيام السبت والأعياد من التدريس في هذه المنطقة وهي منطقة غير متدينة ."

وأضاف :" إذا لم يتم إزالة بلدية القدس لهذه الشارات ، ستتوجه النقابة إلى المحاكم الاسرائيلية ، وستطرق كل الأبواب المتاحة لها لمنع هذه المهزلة حتى لا تصبح سابقة لباقي المناطق ."

من جانبه أكد رمضان دبش رئيس المركز الجماهيري في صورباهر وإم طوبا وإمليسون ، خطورة هذه الخطوة وآثارها السلبية على وضع طلاب السياقة العرب ، ومعاناتهم في الوصول لمنطقة القطمون للتدرب فيها .

وأشار رمضان إلى أنه قدم شكوى لبلدية القدس ، وسوف يعقد إجتماعا يوم غد الأحد مع المسؤول عن تعيين الاشارات في البلدية حجاي أغمون لمناقشة الأمر .

وطالب رمضان ب فتح فرع لدائرة السير في شرقي القدس ليتم فيه تدريب الطلابها العرب ، وقال " عدد سكان شرقي القدس 350 ألف نسمة ومن حقهم أن يكون لديهم فرع لدائرة السير للتدرب في منطقتنا ، طالما هم يتضايقوا منا في الأعياد ويوم السبت ، وذلك أسوة بالداخلية والتأمين الوطني ، ومن أجل تدرب الطلاب بمكان قريب من منطقة سكناهم ."

ودعا رمضان وزارة المواصلات إلى تحسين ملامح السير في شرقي القدس وإشارات المرور والشوارع ، مقابل النقود التي تحصل عليها ودائرة السير تكلفة دروس السياقة للطلاب العرب .