الهلال الأحمر القطري يوفر 1.1 مليون دولار استجابة مبدئية لسكان غزة
أعلن الهلال الأحمر القطري اليوم الثلاثاء عن توفير استجابة إنسانية عاجلة بقيمة 1.1 مليون دولار ، لسكان قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
نص البيان كما اطلعت عليه وكالة سوا الإخبارية
أطلق الهلال الأحمر القطري استجابة إنسانية عاجلة للعدوان الأخير الذي تعرض له قطاع غزة وأدى إلى استشهاد 41 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وجرح 311 آخرين جراء الغارات والقصف الجوي بحسب آخر البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ اللحظات الأولى لبدء العدوان، بادر الهلال الأحمر القطري إلى تفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ بالمقر الرئيسي في الدوحة من أجل متابعة تطورات الوضع الإنساني ورصد احتياجات التدخل الإنساني أولاً بأول، كما يعمل مكتبه التمثيلي في قطاع غزة على التواصل والتنسيق بشكل مستمر مع الجهات الإنسانية الشريكة هناك، وعلى رأسها الهلال الأحمر الفلسطيني والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وقام الهلال الأحمر القطري كذلك بتخصيص مبلغ 1.1 مليون دولار أمريكي (أي ما يزيد عن 4 ملايين ريال قطري) كاستجابة مبدئية للأزمة الإنسانية التي سببها العدوان، حيث سيتم توفير أهم الاحتياجات الأساسية في الوقت الراهن لصالح إجمالي 60,250 مستفيداً من المدنيين الأشد تضرراً من العدوان، وذلك من خلال التحرك السريع لفرقه الميدانية في الجوانب التالية:
توزيع سلات غذائية لصالح 30,000 شخص بتكلفة قدرها 1,400,894 ريالاً قطرياً.
الدعم العاجل لمستشفيات قطاع غزة من أجل خدمة ما يصل إلى 20,000 شخص بتكلفة قدرها 1,530,904 ريالات قطرية.
تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي والمنشآت المائية المتضررة لفائدة 10,000 شخص بتكلفة قدرها 570,556 ريالاً قطرياً.
ترميم مساكن الأسر المتضررة بإجمالي 250 مستفيداً وبتكلفة قدرها 732,236 ريالاً قطرياً.
إدانة واستنكار
في هذا السياق، أصدر الهلال الأحمر القطري بياناً رسمياً يستنكر فيه ببالغ الاستنكار القصف المتواصل الذي تعرض له قطاع غزة على مدار عدة أيام، من خلال الاستهداف المباشر للمناطق السكنية والمنشآت المدنية بغارات جوية تسببت في سقوط عشرات الضحايا ومئات الجرحى من سكان القطاع، وتهدم منازلهم وفقد مصادر أرزاقهم، لتضاف معاناة جديدة إلى معاناتهم الممتدة منذ سنوات بفعل الحصار الخانق وإغلاق المعابر معظم أوقات السنة.
وإزاء هذا العدوان السافر على المدنيين المسالمين داخل منازلهم، فإن الهلال الأحمر القطري بصفته منظمة إنسانية عضوة في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمعنية بحماية أرواح الضعفاء والتخفيف من معاناتهم، يدين بشدة هذا العمل المشين، الذي يعد خرقاً صارخاً لكل مبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، كما يتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية والأخلاقية والدينية. إذ تنص المادة 3 المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949 وبروتوكوليها الإضافيين على حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، وحظر الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية فيما يتعلق بالأشخاص الذين لا يشتركون مباشرةً في الأعمال العدائية.
ونوه الهلال الأحمر القطري في بيانه إلى أن عدم احترام هذه الأحكام يعد انتهاكاً جسيماً للالتزام القانوني والأخلاقي باحترام وحماية الحياة الإنسانية. كما يؤكد مجدداً على رفضه التام لأي أعمال عدائية تُرتكب في حق المدنيين والكوادر الإغاثية والطبية. وفي ذات الوقت، فإنه يتقدم بخالص التعازي إلى أهالي الضحايا والمتضررين، مؤكداً على ضرورة التزام الجميع باحترام أحكام اتفاقيات جنيف الأربعة والقانون الدولي الإنساني والمعاملة الإنسانية للمدنيين في مناطق النزاع.