علماء يحذرون: طول الأيام يتناقص ودوران الأرض غير منتظم
حذر علماء فلك وفيزيائيون من التناقص المستمر في طول اليوم الارضي وإن كان ببطء شديد، حيث أنه لا يوجد تفسير علمي محدد لهذه الظاهرة، مبينين أن المشكلة تكمن في الحلول المقدمة لحل هذه الظاهرة والتي قد ترجع بالدمار الهائل على الارض.
وأكد العلماء أن الارض تدور حول نفسها بشكل أسرع من الطبيعي، وأنها سجلت بالآونة الاخيرة أقصر يوم لها على الإطلاق، ففي التاسع والعشرين من يونيو لهذا العام دارت الارض حول نفسها دورة كاملة بمعدل أقل بنحو 1.59ملي ثانية من متوسط طول اليوم الطبيعي.
وفي مراقبة أخرى في تاريخ 26 يوليو 2022، تم رصد وتسجيل رقم قياسي جديد حيث أنهت الارض يومها بمعدل أقل من المعتاد بنحو 1.50 ملي ثانية ، وهذا الامر قد لا يبدو كثيراً، إلا أنه جزء من اتجاه أكبر ومثير للقلق.
وأوضح ليونيد زورتوف عالم الفلك الذي يعمل في جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، أنه منذ عام 2016 بدأ ملاحظة التغيرات التي تحصل على طول اليوم الارضي جراء التسارع الكبير للأرض ، مرجحاً أن هذه التقلبات قد تكون ناجمة عن عملية المد والجزر على الأرض.
وأشار العالم الروسي إلى أن هذا الأمر لا يتكرر كثيراً، لكنه إذا استمر، فقد يتعين تغيير التوقيت الذري - وهي الطريقة العالمية التي يُقاس بها الوقت على الأرض، مضيفاً بما أننا لا نستطيع تغيير أسهم الساعة المرتبطة بدوران الأرض، فإنه يمكننا أن نعدل مقياس الساعة الذرية".
ومن جانبه، قال فريد واتسون عالم الفلك الأسترالي،" إنه إذا لم يتم فعل أي شيء لإيقاف هذا الأمر فسوف تخرج الفصول الأربعة تدريجياً من التقويم" ، مضيفاً " إن الأرض تحتوي على سائل منصهر في قلبها، وتحمل على ظهرها سوائل أخرى، ولها غلاف جوي وكل هذه الأشياء لا تتوقف عن الحركة وتتأثر بهذا المعدل المتسارع لدوران الأرض."
والجدير بذكره أن العلماء مدركون أن طول الأيام على الأرض يتناقص على المدى القصير، إلا أن السبب النهائي لايزال غير واضح، كما لم يتم الوقوف إلى الآن على كافة الآثار التي ستنجم عن ذلك خصوصاً علينا كبشر.
