جماهير غفيرة تشيع جثمان الشهيد الفتى ضرار الكفريني في جنين
شيعت جماهير فلسطينية في مخيم جنين، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس 2022، جثمان الشهيد الفتى ضرار رياض الحج صالح "الكفريني" البالغ من العمر 17 عامًا، في موكب جنائزي مهيب.
حيث ارتقى الفتى الشهيد، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، وذلك خلال مواجهات اندلعت الليلة الماضية في جنين.
كما وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين ، وجاب شوارع المدينة ، وصولاً إلى منزل عائلته في المخيم ، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه ، ومنه إلى المسجد ، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه.
وسار الموكب في مسيرة حاشدة باتجاه مقبرة الشهداء في المخيم ، وسط ترديد الهتافات المنددة بالاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق شعبنا ، والمؤكدة على الوحدة الوطنية لمواجهة جرائم الاحتلال بحق أهالي جنين.
من جهته ، حمّل والد الشهيد سلطات الاحتلال ووحداته "المستعربة" المسؤولية الكاملة عن عملية إعدام نجله ضرار، مؤكدا أن جنود الاحتلال منعوا طواقم الإسعاف من إنقاذ حياته وتركوه على الأرض.
وقال أن سلطات الاحتلال أعدمت نجله الأعزل بالرصاص المحرم دوليا، داعيا لتوفير الحماية لشعبنا.
بدوره ، أوضح مدير مستشفى جنين وسام بكر إن الشهيد كفريني أصيب برصاصة في الكتف دخلت الصدر وانفجرت داخله ما أدى لاستشهاده على الفور، لافتاَ أن هذا النوع من الرصاص مثل الإبرة يتفجر وينتشر داخل الجسم.
يشار إلى أن قوات خاصة (مستعربين) برفقة جنود الاحتلال اقتحموا مخيم جنين قبيل منتصف الليلة الماضية ، من جهات عدة برفقة جرافة عسكرية، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان .
فيما كانت مروحية عسكرية تحلق في سماء المخيم ، وسط إطلاق للرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت ، بكثافة، صوب الشبان ومنازل المواطنين ، ونصب جنود الاحتلال الكمائن والقناصة على أسطح المنازل داخل وعلى أطراف مخيم جنين.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر بسام السعدي وهو أب لشهيدين شقيقين واعتدت عليه وعلى زوجته بالضرب المبرح ونهشت الكلاب جسده قبل اعتقاله واعتقال صهره الشاب أشرف، فيما تم نقل زوجته الى المستشفى.