تحدث الباحث المصري المختص بالإرهاب والحركات المسلحة، أحمد سلطان، بخصوص أبرز المرشحين لخلافة زعيم القاعدة أيمن الظواهري، بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتله في غارة جوية استهدفت مقر إقامته بالعاصمة الأفغانية كابول، نهاية الأسبوع الماضي.

وقال سلطان أن "القيادي سيف العدل محمد صلاح الدين زيدان، يظل المرشح الأبرز لخلافته، يليه أبو عبد الرحمن المغربي".

وأفاد سلطان ن الحركة تُدار في الوقت الراهن من لجنة تسمى لجنة حطين، مشيراً الى أن طالبان قد أرادت التخلص من الظواهري بسبب خلافات معه جرى الحديث عنها مؤخرا.

وفي قراءته لعملية الاستهداف رجح سلطان أن العملية تمت بناء على وشاية من داخل طالبان إلى الولايات المتحدة عن مقر إقامة الظواهري.

كما يرى سلطان، أن عملية استهداف الظواهري داخل أفغانستان تؤكد المعلومات التي تحدثت عنها مرارا عدة تقارير حول التنسيق المباشر والكبير بين قيادات تنظيم القاعدة وحركة طالبان على مدار السنوات الماضية.

وبحسب رئيس المركز الأوروبي للإرهاب والاستخبارات، جاسم محمد، يأتي الإعلان عن مقتل الظواهري داخل الأراضي الأفغانية كمؤشر جديد على الدعم الذي تحظى به قيادات القاعدة لدى حركة طالبان، والتي تحكم في أفغانستان منذ عام تقريبا.

وأكد جاسم محمد أن الظواهري كان يحظى بحماية حركة طالبان، التي وفرت له حماية كاملة خلال السنوات الماضية، وسمحت له بالظهور في عدد من التسجيلات الصوتية والمرئية.

ووفق محمد فقد أرادت الولايات المتحدة من خلال هذه العملية أن ترسل برسالة قوية لحركة طالبان مفادها أن " تكف عن تقديم الدعم لقيادات القاعدة، وتسلّم المطلوبين لديها ولا توفر لهم الحماية مستقبلا".

المصدر : سكاي نيوز بالعربية