العثور على كنوز ثمينة داخل سفينة غارقة منذ 350 عامًا!
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الاثنين 1 أغسطس / آب 2022، أن علماء آثار نجحوا في العثور على كنوز ثمينة ونفيسة داخل إحدى السفن الإسبانية والتي غرقت على بعد 70 كيلو مترًا من جزر البهاما في المحيط الأطلسي منذ حوالي 350 عامًا بحسب تقدير العلماء.
وكانت سفينة "سيدة العجائب" متجهة من شواطئ كوبا باتجاه إسبانيا محملة بكنوز وبضائع مهربة بالإضافة إلى مجوهرات وكنوز كان قد جرى إنقاذها من سفينة إسبانية أخرى تحطمت قبالة سواحل الإكوادور.
ولكن في حوالي منتصف ليل 4 كانون الثاني/ يناير من العام 1656 غرقت "سيدة العجائب" بسبب خطأ ملاحي منعها من الابتعاد عن المياه الضحلة حيث اصطدمت بالشعاب المرجانية لينجو فقط 45 راكبا من بين 650 شخصًا كانوا على متنها، والذين أصبحوا طعاما لأسماك القرش المنتشرة بكثرة في تلك البقعة.
وانطلقت مؤخرا رحلة استكشافية، لم يكن يأمل منها الكثير، لتبحث عن تلك الكنوز، بيد أن فريق تلك الرحلة تمكن هذا المرة من الوصول إلى بقايا حطام تلك السفينة الذي كان منتشرا على مسافة وصلت إلى 13 كيلومترا، وبالتالي العثور على الكثير من المجوهرات والأواني والقطع الذهبية الأثرية.
وقاد تلك الرحلة شركة Allen Exploration، بالتعاون مع علماء الآثار البحرية والغواصين من جزر البهاما والولايات المتحدة، وذلك بترخيص وطلب من حكومة جزر البهاما.
وأشارت التقارير إلى أن الكثير من القطع النفيسة التي عثر عليها كانت ملكا لأرستقراطيين أثرياء، وربما كان بعضها ملكا للعائلات المالكة الإسبانية في تلك العصور.
وتضمنت تلك الكنوز قلادة ذهبية تحمل صليب سانتياغو (القديس جيمس) وحجر البازهر الهندي الذي كان يعتقد قديما أنه يملك قدرة كبيرة على الشفاء من عديد الأمراض، كما أنه على عثر قلادة أخرى على شكل صليب ذهبي بمنتصفه حجر زمرد كبير أخضر محاط بالعشرات من قطع الزمرد المربعة.
وأوضح شون كينغسلي، عالم الآثار البحرية الإنكليزي ومحرر مجلة Wreckwatch التي ستعرض الاكتشافات في العدد القادم، أن مثل هذه "الأعاجيب من الكنوز مثيرة لأنها كانت تحت الرمال الكثيفة"، مضيفا أن "ما حدث يشبه عملية جراحية دقيقة".
يشار إلى أن بقايا الحطام والكنوز التي عثر عليها أصبحت ملكا لحكومة جزر البهاما، وسوف يجري عرض تلك المقتنيات في المتحف البحري بمدينة فريبورت، والذي سوف يشرع أبوابه أمام الجمهور في 8 آب/ أغسطس الجاري.