رابطة علماء فلسطين تهنئ طلبة الثانوية العامة وتحذر من إطلاق النار

رابطة علماء فلسطين

توجهت رابطة علماء فلسطين اليوم الخميس 28 يوليو / تموز، بالتهنئة لطلبة الثانوية العامة التوجيهي 222 محذرة من إطلاق النار واستخدام الألعاب النارية، يوم إعلان النتائج.

وجاء ذلك بحسب بيان ورد وكالة سوا كما يلي:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة على سيد المرسلين، سيدنا محمد ومن والاه إلى يوم الدين، وبعد:

ينتظر أهلنا في فلسطين خلال اليومين القادمين ظهور نتائج الثانوية العامة "التوجيهي" وإننا في رابطة علماء فلسطين إذ نشارك أهلنا فرحتهم بنجاح أبنائهم وبناتهم ونرجو لهم التوفيق والسعادة، ونؤكد على أن من حق الأهل والطلبة الناجحين والمتفوقين التعبير عن فرحهم وسعادتهم بهذه المناسبة السعيدة، حيث قال الله تعالى: { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}.

ولكننا في الوقت نفسه ننبه أبناء شعبنا عامة وأهالي الطلبة الناجحين على ما يلي:

أولاً: الإسلام لا يمنع المسلم من أن يفرح، لكن هذا الفرح يجب أن ينضبط بشرع الله، ولاشك أن إطلاق العيارات النارية واستعمال المفرقعات يتعارض مع شرع الله، للأمور الآتية:

1. أن فيها أذية للناس بأصواتها المزعجة.

2. أنها قد تتسبب بضرر لمن يطلقها أو يلعب بها أو ضرر لغيره.

3. أنها إنفاق للمال بغير وجه حق، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضَاعَة المَالِ (رواه مسلم).

4. حرمة بيع وشراء الألعاب النارية والمفرقعات، وكذا استعمالها لما يترتب عليها من أضرار.

 

 ثانياً: إن من واجب السلطات المختصة في قطاعنا الحبيب متابعة الالتزام بضوابط أفراحنا وفق أحكام الشريعة بما يضمن تحقيق المصالح ودفع المفاسد في هذه المناسبات السعيدة، فقد جاء في الأثر عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: " إن الله لَيَزَعُ بالسلطان ما لا يَزَعُ بالقرآن "، وعليه نطالب ولي الأمر بالأمور الآتية:

1. منع إطلاق العيارات النارية، وكذلك منع استيراد الألعاب النارية، والمفرقعات للأضرار المترتبة على استعمالها.

2. أن يعاقب بشدة كل من يقوم ببيعها، أو استعمالها.

3. أن يتابع ذلك، فمن أهم واجبات الحاكم توفير الأمن للناس، وأن يضرب على أيدي العابثين الذين يتسببون بالإضرار، فعن أبي سعيدٍ سعد بن سنانٍ الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ " (رواه ابن ماجه وهو حديث صحيح)، وإن من مقاصد الإسلام منع الضرر قبل وقوعه، ورفعه بعد وقوعه.

 وختاماً: فإننا في رابطة علماء فلسطين نؤكد على تهانينا للناجحين والمتفوقين وندعو الله أن يوفقهم ويسدد خطاهم وأن يأخذ بأيديهم إلى الخير، وندعو جميع مكونات المجتمع للتعاون في التصدي للعابثين حفاظاً على المجتمع، والله ولي التوفيق.

رابطة علماء فلسطين – قطاع غزة

الخميس 29 ذو الحجة 1443 هـ 

الموافق 28 يوليو 2022 م

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد