جهود لاستئناف عملية السلام
ملك الأردن يكشف نتائج قمة جدة على القضية الفلسطينية
تحدث ملك الأردن عبدالله الثاني، اليوم الأحد 24 يوليو 2022، عن نتائج قمة جدة وتأثيرها على القضية الفلسطينية.
وقال ملك الأردن خلال حوار مع صحيفة "الرأي" نقلته وكالة "بترا" الرسمية، إن "الرئيس الأمريكي جو بايدن التقى الفلسطينيين والإسرائيليين قبل القمة، وهي رسالة مهمة من الولايات المتحدة تعكس اهتمامها بالمنطقة، كما أن مشاركتها في القمة تبرز الأهمية الاقتصادية والسياسية لباقي الدول المشاركة".
وعبر ملك الأردن عن أمله في أن تسهم مخرجات القمة ببلورة رؤية جديدة للإقليم يكون أساسها التكامل الاقتصادي والدفع باتجاه إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة.
وأضاف أن "الولايات المتحدة شريك رئيس لنا، وعلاقتنا بها متميزة، ولها دور رئيسي في كل جهود إعادة إحياء العملية السلمية. ونحن ننسق بشكل مستمر مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع أشقائنا في مصر ومع الدول العربية الشقيقة في ذلك".
وهنأ الملك الأردني، المملكة العربية السعودية على نجاح اجتماع جدة، الذي اعتبر أنه عكس أولوية القضية الفلسطينية ومركزيتها، وحجم التنسيق بين الدول العربية، قائلاً "إن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقًا وتشاورًا وتعاونًا عربيًا مكثفًا وفاعلاً، من أجل شعوبنا، ومن أجل قضايانا".
وعن القضية الفلسطينية، قال: "فلنكن واضحين، لا يمكن تجاوزها، فهي قضيتنا الأولى ومفتاح السلام والاستقرار الشامل والدائم".
وتابع الملك الأردني: "كما قلت أكثر من مرة، لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة من دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق، ويلبي حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يستعيد فيها كامل حقوقه المشروعة".
وأكد على استمرار الأردن في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة انطلاقًا من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، "وهذا واجبنا ونؤديه بكل أمانة". وفق قوله
وأردف الملك الأردني بأن "التمكين الاقتصادي ليس بديلاً عن الحل السياسي، وهذا موقف نؤكده دومًا. الجانب الاقتصادي مهم، وحق الفلسطينيين بالعيش الكريم حق إنساني، ولا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية دون حل سياسي للصراع".
وأكد انفتاح المملكة الأردنية الهاشمية على برامج التعاون في جميع المجالات، مشددًا على ضرورة أن تشمل الأشقاء الفلسطينيين، "فنحن الأقرب إليهم ونريد أن يكون لهم مكانة ونصيب من كل المشاريع الإقليمية والتنموية، ولا نقبل بتهميشهم بأي شكل من الأشكال، فهم يواجهون تحديات اقتصادية صعبة". حسب قوله
ولفت إلى، أن الجهود خلال الأيام والأسابيع المقبلة، منصبة على التواصل الفاعل مع الأطراف المعنية وتهيئة الظروف لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.