اللاجئون الفلسطينيون في العراق يسلمون مذكرة لجهات دولية تشرح أوضاعهم

لاجئو العراق

شرح لاجئو فلسطين في العراق أوضاعهم بعد أكثر من 75 عاماً على وجودهم فيه، دون وجود حماية دولية ترعى شؤونهم أسوة ببقية اللاجئين الذين ضمتهم وكالة الأونروا ، في مذكرة سلموها للمفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين "UNHCR" ومقر الأمم المتحدة بنيويورك، والبرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، باللغتين العربية والانجليزية.

وجرت حملة تشاور حول مسودة المذكرة، التي طرحت في وقت سابق على عموم فلسطينيي العراق لنقاش محتواها قبل تسليمها؛ عبر شخصين من فلسطينيي العراق المشتتين في أوروبا، أحدهم في البرتغال والآخر في ألمانيا.

ولفتت المذكرة إلى واقع حال اللاجئين الفلسطينيين المتبقين داخل العراق، لا سيما مع تفاقم أوضاعهم، وإلغاء معاملتهم معاملة المواطن العراقي، وهو ما ضاعف حجم معاناتهم وأفقدهم أي تعريف قانوني، عدا عن الأوضاع المعيشية المتردية لهذه الشريحة من اللاجئين، وأوردت أنّ 60 % منهم يعيشون تحت خط الفقر، مما انعكس على تردي الحياة الاجتماعية برمتها.

وشددت المذكرة على جملة من النقاط، وعلى رأسها أن فلسطينيي العراق، الشريحة الوحيدة من بين اللاجئين الفلسطينيين، في الدول المضيفة وكل لاجئي العالم لا يمتلكون وثائق سفر فعالة، إلى جانب عدم امتلاكهم وطن وهوية كغيرهم، ويضاف إلى أوضاعهم عدم شمولهم بتعريف وكالة "أونروا" للاجئ الفلسطيني، ولا تشمله خدماتها.

وبحسب المذكرة، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العراق لم تتفاعل بما يتناسب وحجم معاناة الفلسطينيين في العراق، من ناحية المنح المالية والطبية والطوارئ وبدل الإيجارات والتأهيل المهني، وإعادة التوطين.

وتطرقت إلى "حرمان الكثير من الأسر والعوائل من مشاهدة أبناءهم أزواجهم آبائهم أمهاتهم أولادهم بناتهم وإخوتهم، نتيجة الاغتراب والشتات من العراق للخارج وبقاء آخرين في العراق؛ بسبب عدم وجود وثائق سفر معترف فيها وإهمالها من قبل الدولة المضيفة العراق لها؛ وهذا كان أحد أهم اسباب ولادة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وفق اتفاقية عام 1951م بعد الحرب العالمية الثانية، بسبب تشظي العوائل بعضها عن بعض وإعادة توحيدها وعدم قدرة فلسطينيو الشتات من الرجوع للعراق، لأسباب طلب اللجوء بالبلد الثالث وقوانينه للذين لم يمتلكه الجنسية، ووجود عراقيل للعودة للعراق من قبل الدولة العراقية لهم".

ودعا الناشطون، فلسطينيي العراق المشتتين في كافة دول العالم، للتفاعل مع المذكرة ونشرها على أوسع نطاق لكافة المنظمات الإنسانية في مناطق تواجدهم.

ويعيش في العراق، نحو بـ4 آلاف فلسطيني يتركز معظمهم في بغداد ونينيوى، من أصل 40 الف لاجئ، قبل دخول القوات الأمريكية عام 2003، وتعرضهم لحملات تهجير منظمة، فيما اقتصر حراكهم في السنوات الأخيرة، على المطالبة بالإفراج عن معتقليهم وتحسين حياتهم المعيشية.

مذكرة.jpeg
مذكرة1.jpeg
مذكرة2.jpeg
مذكرة3.jpeg
مذكرة4.jpeg
مذكرة5.jpeg

المصدر : بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد