كشفت دراسة بريطانية جديدة  اليوم الخميس، أن تناول جرعات عالية من فيتامين " B6 " يمكن أن يساعد في تهدئة القلق وانخفاض الاكتئاب، مقدمة أدلة قيمة لدعم استخدام المكملات التي يُعتقد أنها تعدل مستويات النشاط في الدماغ للوقاية من اضطرابات المزاج أو علاجها.

وتوصل باحثون في جامعة "ريدينغ "، إلى أن فيتامين "B6 " يمكن أن يتداخل مع كيمياء الدماغ ويقلل في النهاية من مستويات القلق والاكتئاب.

وأضاف الباحثون أن فيتامين " B6 " (البيريدوكسين) هاما للنمو الطبيعي للمخ، وللحفاظ على صحة الجهاز العصبي وجهاز المناعة.

وسعت الدراسة، التي أجريت على 300 بالغ بمتوسط ​​عمر 23 عاما، إلى معرفة ما إذا كانت الجرعات العالية من فيتامين " B6 "يمكن أن تقلل من علامات وأعراض القلق والاكتئاب.

وقام الباحثون بتقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعات، أعطي أحداها مكملات يومية من فيتامين B6، وبينما حصلت الأخرى مجموعة أخرى على فيتامين B12، بينما تلقت المجموعة الأخيرة أقراص دواء وهمي لمدة شهر.

وخلصت الدراسة أن أولئك الذين تناولوا مكملات فيتامين "B6 " شهدوا انخفاضا في الاكتئاب والقلق، في حين أن أولئك الذين تناولوا فيتامين "B12 " أظهروا تأثيرا ضئيلا مقارنة بالدواء الوهمي خلال فترة التجربة.

وأوضح الدكتور ديفيد فيلد، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن "فيتامين B6 يساعد الجسم على إنتاج مرسال كيميائي محدد يثبط النبضات في الدماغ، وتربط دراستنا هذا التأثير المهدئ بتقليل القلق بين المشاركين".

وأشار الباحثون إلى أن المشاركين في الدراسة تناولوا أكثر من 50 ضعف الكمية الموصى بها من فيتامين " B6 "، والتي تعادل حوالي 70 ملغ.

وبين الباحثون أن فيتامين " B6 " موجود في العديد من الأطعمة، بما في ذلك التونة والحمص والعديد من الفواكه والخضروات.

وتابع الباحثون: "أحد الخيارات المحتملة هو الجمع بين مكملات فيتامين B6 والعلاجات النفسية، مثل العلاج السلوكي المعرفي، لتعزيز تأثيرها".

المصدر : وكالة سوا - روسيا اليوم