أعرب مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين اليوم الخميس 21 يوليو 2022 عن استنكاره تخصيص الاحتلال أرضًا من أملاك الغائبين اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين، لبناء مجمع دبلوماسي أمريكي عليها.

وطالب الإفتاء في بيان له، الولايات المتحدة الأمريكية على إلغاء هذا المشروع والامتناع عن بناء المجمع على هذه الأرض المغتصبة من الفلسطينيين، رافضةً إقامة مقر السفارة الأمريكية في القدس بشكل نهائي، ما سيعمل على إثارة عواقب خطيرة تتحملها الإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال.

ومن جهة أخرى، حذر مجلس الإفتاء من الحفريات التي تجريها جمعية "إلعاد" الاستيطانية، في محيط المسجد الأقصى المبارك، في الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقتين للأساس الخارجي للمسجد، في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية، مبينةً أن الحفريات زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة لتشمل أماكن متعددة في آن واحد.

ووصف المجلس الحفريات في المسجد الأقصى بالمريبة والغامضة، وتهدّد أساسات المسجد الأقصى، ما سيؤدي إلى حدوث خلخلة في الأبنية الإسلامية الموجودة في المنطقة جميعها، التي من شأنها أن توقع أضراراً جسيمة في المباني والأروقة، وهدمها، لتغيير هوية المدينة المقدسة، وتهويدها بالكامل، مطالبًا العالمين العربي والإسلامي بالضغط الحازم على سلطات الاحتلال لوقف تنفيذ هذه الحفريات التي تمس المقدسات في القدس وفلسطين.

وحذر المجلس من أعمال المسح والإحصاء التي تجريها سلطات الاحتلال في مسافر يطا، الهادفة إلى تهجير سكانها وترحيلهم، في إطار جريمة تطهير عرقي، داعيًا إلى الصفوف والتصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تستهدف الوجود العربي في مسافر يطا.

وفي ظل ما يعانيه الأسرى، دعا مجلس الإفتاء إلى تكثيف المشاركة الشعبية والرسمية في الفعاليات التضامنية معهم، مبيناً أن الأسرى يواجهون مصاعب تهدد حياتهم، وشروع بعضهم بالإضراب عن الطعام ضمن مقاومتهم المشروعة ضد الظلم الواقع عليهم.

المصدر : وكالة سوا - وفا