تحدث مستشار الرئيس في الشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية محمود الهباش اليوم الثلاثاء 19 يوليو / تموز 2022، عن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مفتي رومانيا الشيخ مراد يوسف.

والتقى الرئيس عباس عقب وصوله الى العاصمة بوخارست أمس، مفتي رومانيا، للحديث حول أوضاع المسلمين في رومانيا والمسجد الأقصى، وزيارات المسلمين الرومانيين الى الأراضي المقدسة، وبحث سبل التعاون في المجال الديني بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة الرسمية، بناء على دعوة من الرئيس الروماني للرئيس محمود عباس لبحث، تطور العلاقات الثنائية بين فلسطين ورمانيا، والبحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال الهباش خلال تصريح لإذاعة صوت فلسطين  رصدته وكالة سوا الاخبارية: "سيتم افتتاح أحد المساجد الكبيرة في رومانيا شهر سبتمبر القادم، وستكون فلسطين ضيف الشرف في هذا الافتتاح".

وأوضح الهباش أن الرئيس الفلسطيني، وضع المفتي في صورة ما يجري في القدس ، وما يقع على المسلمين من واجب التعاون من أجل حماية المدينة المقدسة وتكثيف زيارات المسلمين للقدس.

واستقبل الرئيس عباس الليلة الماضية السفراء العرب المعتمدين في رومانيا ووضعهم في اخر التطورات حول الجهود الفلسطينية المبذولة، من أجل الحفظ على القدس والحقوق وحماية المقدسات وحماية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وأشار الهباش الى عقد لقاء رسمي اليوم مع الرئيس الروماني والفلسطيني، لتوقيع اتفاقيتين بالتعاون بين دولة فلسطين رومانيا في مجالات التعليم ومكافحة الجريمة.

وأوضح "ان هناك العديد من الضغوط تمارس على العديد من الدول لتغيير مواقفها من القضية الفلسطينية، وتغيير موقفها من الصراع بما في ذلك محاولات الضغط على بعض الدول لنقل سفاراتها الى القدس و الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل" مشيرا الى نجاح الجهود الديبلوماسية الفلسطينية والصداقة الفلسطينية الرومانية في افشال تلك المحاولات.

وتابع الهباش " كان للرئيس الروماني دور كبير في افشال هذه المحاولات"، في الوقت الذي تعمل به القيادة الفلسطينية لحماية تمسك الموقف الدولي المساند للقضية الفلسطينية.

وأكد على ضروري الحفاظ على الزخم في المواقف الدولية، لمواكبة الانجازات حتى لو كانت صغيرة على الساحة الدولية، من اجل خدمة القضية الفلسطينية، بما في ذلك اعتراف الدول المتكرر والمتتابع بدولة فلسطين، وصولا الى إنهاء الاحتلال، وتكثيف الضغط على دولة الاحتلال من اجل انهاءه وحل القضية الفلسطينية حل عاجل وشامل على اساس الشرعية الدولية بما يضمن قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

وقال " نحن حريصون في علاقاتنا مع كل دول العالم، على ان تكون هذه العلاقات قوية، و قائمة على الاحترام والثقة والوضوح.

وقبل شهرين جرت مكالمة هاتفية بين الرئيس الفلسطيني والرئيس الفرنسي ماكرون، وجه من خلالها الأخير دعوة لعباس لزيارة باريس خلال شهر تموز.

 

المصدر : إذاعة صوت فلسطين