المعارضة تحكم سيطرتها على لواء إستراتيجي جنوب سوريا
دمشق / سوريا / قالت قوات المعارضة السورية إنها هاجمت قوات النظام المنسحبة من اللواء 52 بريف درعا الشرقي (جنوبي البلاد) بعد إحكام سيطرتها عليه الثلاثاء، في حين قتل عشرون شخصا في قصف لقوات النظام بالبراميل المتفجرة على عدة أحياء بحلب.
وأوضح القيادي في الجبهة الجنوبية بالجيش السوري الحر في درعا أن مقاتلي قوات المعارضة استهدفوا قوات النظام المنسحبة من اللواء قرب قرية الدارة المجاورة لمطار السويداء العسكري بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.
وأضاف أن السيطرة على اللواء جاءت بعد ساعات من بدء قوات المعارضة عملية واسعة النطاق استهدفت خلالها تجمعات القوات النظامية، ودمرت دبابات وآليات عسكرية لهذه القوات.
وقالت مصادر إعلامية إن المعارك مع قوات النظام أسفرت أيضا عن مقتل قائد اللواء وعشرات الجنود, فضلا عن أسر عدد آخر منهم، كما تكبدت المعارضة خسائر في صفوف مقاتليها قدرت بنحو 15 عنصرا.
ويعتبر اللواء 52 ثاني أكبر الألوية العسكرية في سوريا, ويتوسط قرى وبلدات الحراك ومليحة العطش بريف درعا الشرقي.
وتبرز أهمية اللواء في كونه يضم مجموعة من الكتائب والسرايا، أبرزها كتيبتا الدبابات والدفاع الجوي، وسرية الاستطلاع والرادارات، ويبعد كيلومترات قليلة عن مطار السويداء العسكري.
وكانت العمليات العسكرية لهذا اللواء تروع محافظة درعا وريفها الشرقي, مما أدى إلى تشريد سكان العديد من القرى ودمار واسع في الريف الشرقي.
وفي تطور ميداني آخر، قال قائد الدفاع المدني في حلب التابع للمعارضة بيبرس مشعل إن النظام قصف بالبراميل المتفجرة أحياء الأنصاري والشعار وضهرة عواد والفردوس، مما أدى إلى مقتل عشرين شخصا وجرح أربعين آخرين.
وفي إدلب، ألقى الطيران المروحي برميلا متفجرا على مسجد بقرية إحسم، مما أدى إلى إصابة شخص، كما سقط عدة جرحى جراء قصف على مدينة سراقب وبلدة مشمشان.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان خمس حاﻻت اختناق جراء إلقاء الطيران المروحي برميلا متفجرا يحوي غازا ساما على بلدة سفوهن بإدلب.
على صعيد آخر، قالت مصادر في تنظيم الدولة الإسلامية إن أحد مقاتليه فجر نفسه بسيارة مفخخة وسط مقر قوات الأسايش الكردية في بلدة القحطانية بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، مما أدى لمقتل عدد من عناصر القوات الكردية.