أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، اليوم الخميس، عن إدانتها اقتلاع 400 شتلة زيتون في قرية دير شرف غرب نابلس ، من قبل المستوطنين في إطار الاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وتحت حماية قوات الاحتلال.

وقالت الوزارة في بيان لها، :"إن اقتلاع المستوطنين 400 شتلة زيتون من أراضي المواطنين، يأتي في مشهد يتكرر يوميًا ضمن توزيع أدوار واضح بين المستوطنين ومنظماتهم المسلحة وجيش الاحتلال، بهدف سرقة المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين وتخصيصها لتعميق وتوسيع المستعمرات والبؤر الاستيطانية العشوائية القائمة أو بناء بؤر ومستوطنات جديدة".

واعتبرت الخارجية، مصادرة الاحتلال ومستوطنيه ١٤٨٠ دونمًا من أراضي جالود وقريوت جنوب نابلس وترمسعيا والمغير شمال رام الله ، بهدف بناء تجمع استيطاني ضخم، أنه يأتي في إطار استكمال حلقات فصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، وتهويد القدس الشرقية وضم مساحة الأرض الفلسطينية المصنفة "ج"، مؤكدةً أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة هي حكومات استيطان ومستوطنين، معادية للسلام، تواصل تخريب أية جهود دولية واقليمية لإحياء عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين.

كما حملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جرائم الاستيطان ومنظمات المستوطنين، ونتائج اعتداءاتهم التي تهدد بإغلاق جميع الحلول السياسية للصراع واستبدالها بدوامة من العنف.

ومن جانب آخر، أشارت الوزارة إلى أن غياب الإرادة الدولية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة تشجع الاحتلال على التمادي في فرصة حل الصراع بالطرق السياسية السمية والتفاوضية، والعمل على إفلات إسرائيل من المحاسبة والعقاب وتعايشها مع سقف ردود الفعل الدولية المتدني خاصة تجاه الاستيطان، ما يؤدي إلى إحداث المزيد من التآكل في المنظومة الدولية ومؤسساتها ومرتكزاتها، جراء تعميق الاحتلال وتكريس نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) في فلسطين المحتلة.

المصدر : وكالة سوا - وفا