حجاج فلسطين يواصلون رمي الجمرات في أول أيام التشريق
يواصل حجاج فلسطين، اليوم الأحد، ثاني أيام عيد الأضحي (11 ذي الحجة)، أداء نسك رمي الجمرات بمشعر منى.
وكان حجاج فلسطين، قد بدأوا برمي الجمرات "جمرة العقبة الكبرى" اول ايام عيد الأضحى المبارك (السبت).
ويتوجه الحجاج اليوم الأحد، أول أيام التشريق ، إلى مشعر منى لرمي الجمرات (21 حصاة)؛ بدءا من الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة، ويُكبّرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاؤوا بعد الصغرى والوسطى فقط.
ومن كان متعجلا في يومين يجب عليه أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم 12 ذو الحجة بسبع حصيات ويكبر مع كل حصاة قائلا الله أكبر، ثم يغادر مِنَى على الفور قبل غروب الشمس، وفي حالة غروبها وهو ما زال في مِنَى يجب عليه البقاء للمبيت في منى، ويرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث عشر بسبع حصيات لكل جمرة ويكبر مع كل حصاة وإذا تهيأ للخروج ولم يتمكن لظروف الزحام أو بطء حركة المرور عند ذلك يستمر في سيره متعجلا ولا يلزمه المبيت بمِنَى لكونه متعجلا.
وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج صوب المسجد الحرام في مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق، بعد أن أكملت قوافل الحجاج أداء مناسكها بأركانها وواجباتها وفرائضها، وبذلك يكون طواف الوداع آخر أعمال الحج وآخر العهد بالبيت العتيق امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم (لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت).
وطواف الوداع هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة عائدا إلى بلده، ولا يُعفى من طواف الوداع إلا الحائض والنفساء.
وأيام التشريق، هي الأيام الثلاثة التي تأتي عقب أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، ويقضيها الحُجاج بمشعر "منى"، وتعرف أيضًا بـ"الأيام المعدودات".
وسميت أيام التشريق بهذا الاسم، لأن الحجاج كانوا يشرقون فيها لحوم الهدي والأضاحي، أي يقومون بتجفيفها "تقديد"، بحيث يقطع اللحم لأجزاء صغيرة، ويتم وضعه تحت أشعة الشمس لتجفيفه، وفي هذه الحالة يصبح اسم اللحم القديد، ويمنع ذلك تعفن اللحم وفساده حتى يتمكن الحجاج من الرجوع به معهم إلى بلدانهم، لذلك سميت أيام التشريق .
ويأتي رمي الجمار تذكيرا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبيّ الله إبراهيم وابنه إسماعيل في أماكن العقبات الثلاث، فيعرفون بذلك عداوته ويحذّرون من وساوسه.
وأدّى نحو مليون حاج هذا الموسم فريضة الحج، وذلك لأول مرة منذ جائحة " كورونا "، حيث اقتصر الحج خلال العامين الماضيين على أعداد محدودة من داخل المملكة العربية السعودية.
في الوقت الذي يقضي فيه حجاج بيت الله الحرام أول أيام التشريق بمشعر منى، تلتف حولهم حزمة من التنظيمات والخدمات عززتها مشروعات عملاقة إن قيست بعمر الزمن .