مسؤول أمريكي: بايدن راضٍ عن وجود لابيد رئيسًا للحكومة الإسرائيلية
أكد مسؤول أمريكي أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، لا يرغب في رؤية انهيار الحكومة الإسرائيلية.
وقال المسؤول في تصريحات لموقع صحيفة " القدس ": "لقد عمل بايدن جاهداً لعدم انهيار الائتلاف الحكومي الإسرائيلي, ويشعر بالرضا بوجود يائير لابيد رئيسا للحكومة الإسرائيلية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "الرئيس بايدن عمل بشكل جيد مع بنيامين نتنياهو في الأشهر الأولى من رئاسته، وعمل بشكل مقرب هو وإدارته مع نفتالي بينيت خلال 12 شهرا اتسمت بالتعاون عن كثب بقضايا تهم الولايات المتحدة وإسرائيل، وإنجازات كبيرة خاصة في القضايا التي تهم أمن إسرائيل, الذي يلتزم به الرئيس كأولوية إستراتيجية أميركية دائما وأبدا، والآن ينظر ب حماس وشغف للعمل مع يائير لابيد الذي أصبح رئيسا للوزراء في إسرائيل".
وردا على سؤال إذا تفاجئ بايدن بالتغيير الحكومي الإسرائيلي عشية زيارته لإسرائيل والمنطقة, وأنه لابيد هو الذي سيقوم باستقباله كرئيس الحكومة بدلا من نفتالي بينيت، قال المصدر "الرئيس (بايدن) ينظر لإسرائيل كدولة ديمقراطية لها حق اختيار زعمائها كما هو الحال في الديمقراطيات الحيوية، ويحمل رغبة حقيقية بالعمل مع إسرائيل وهي مستقرة سياسيا، وعمل بهذا الشكل مع الحكومات الإسرائيلية السابقة، ورئيس الوزراء (لابيد) هو رئيس الوزراء الثالث منذ وصول الرئيس بايدن للبيت الأبيض في كانون الثاني 2021، وعمل بايدن بشكل فعال ودعم، ودعم احتياجات إسرائيل الأمنية، وإحباط التهديدات الايرانية، ويدعم جهود دمج إسرائيل في المنطقة، وتعزيز اتفاقات أبراهام ، وسيستمر في دعمها تحت رئاسة لابيد للحكومة".
وأضاف "نعم كان هناك توتر في العلاقات عندما كان بايدن نائبا للرئيس الأميركي أثناء المفاوضات مع إيران, خلا التوصل لاتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) عام 2015، ولكن تعامل الاثنان مع بعضهما البعض مهنيا وبما يخدم مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة في الفترة التي تقاطعا بها كزعماء لحكومتيهما (20 كانون الثاني 2021 ، وحتى 13 حزيران 2021)، واستمر العمل السلس مع رئيس الوزراء بينيت، والآن لابيد— ليس هناك تغيرا كبيرا، ولكن هناك كيمياء جيدة وإيجابية مع لابيد وربما تقارب أيديولوجي بين الاثنين- بكل تأكيد الرئيس يرغب بأن يكون هناك حكومة إسرائيلية مستقرة وسيدعم كل الجهود الرامية لتعزيز استقرار الحكومة الإسرائيلية".
وحول ما إذا كانت إدارة بايدن تتوقع أن يكون لابيد أكثر استعدادا للعمل مع الفلسطينيين من أجل التوصل إلى الرؤية الأميركية في وقف الاستيطان وتحقيق حل الدولتين، تماشيا مع مواقفها المعلنة، قال المصدر "موقفنا معروف: نحن نأمل من الطرفين عدم اتخاذ خطوات أحادية من شأنها أن تربك تطلعاتنا لحل الدولتين، وضمان العيش الكريم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ووقف العنف ، وكما فعل الرئيس (بايدن) مع الحكومات السابقة ، سيستمر بدفع رؤيته هذه والتزامه بحل الدولتين، وضرورة استمرار العمل والتعاون بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فليس هناك ما تغير بهذا الشأن" .
وأضاف المصدر بخصوص زيارة بايدن الأسبوع المقبل "هذه زيارة مهمة جدا: الرئيس سينتهز الفرصة للتأكيد على أولوية أمن إسرائيل وضرورة تعميق اندماجها بالمنطقة. كما سيؤكد للفلسطينيين أن الولايات المتحدة تريد أن تراهم يعيشون بكرامة، وفي نهاية المطاف، يعيشون في دولتهم الخاصة بهم التي يتم التوصل إليها عبر التفاوض بين الطرفين..سيؤكد الرئيس لحلفاء الولايات المتحدة الذين سيلتقي بهم أن الولايات المتحدة حليف يعتمد عليه في مواجهة كل التحديات، خاصة تلك الآتية من إيران".
يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد الأسبوع الماضي أنه سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان, وولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما يزور الرياض (الأسبوع المقبل) ، لكنه شدد على أن الزيارة لا تهدف إلى الضغط على المملكة العربية السعودية لزيادة إنتاج النفط وسط أزمة في الإنتاج، بل أن التركيز الأساسي لهذه الجولة المزمعة في الشرق الأوسط من 13 إلى 16 تموز الجاري هي من أجل "تعميق اندماج إسرائيل في المنطقة".
وبحسب الخبراء ، يدور وراء الكواليس في واشنطن أن بايدن ، "يشعر بالسعادة لوصول يائير لابيد لرئاسة الوزارة الإسرائيلية" ، وسيعمل بكل ما في وسعه من أجل مساعدته، وأنه سينتهز فرصة زيارته لإسرائيل الأسبوع المقبل من أجل تعزيز حظوظ لابيد بالفوز بالانتخابات المقبلة، كون أن بايدن " يريد أن يرى استدامة للحكومة الإسرائيلية، ولا يريد أن يرى عرقلة الجهود لإنجاز الأهداف المشتركة بسبب المناورات السياسية الإسرائيلية التي تدوخ، كما أنه – بكل صراحة - لا يريد أن يرى نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل من جديد".
وبما يخص علاقات لابيد مع الفلسطينيين، وما إذا كان هناك آفاق للتعاون بين لابيد والسلطة الفلسطينية ، نسب موقع "ذي تايمز أوف إسرائيل" لمسؤول أميركي كبير قوله "أن إدارة بايدن لا تتوقع أن تتحسن العلاقات بشكل ملحوظ مع الفلسطينيين، أو ان يقوم لابيد بتقديم أي تنازلات للفلسطينيين ، وأن هذا التطور (صعود لابيد إلى موقع رئيس الوزارة) قد يعقد بالفعل علاقات إسرائيل مع الفلسطينيين على المدى القصير".
يذكر أن لابيد كان قد أعرب في الماضي عن دعمه لحل الدولتين، الذي عارضه نفتالي بينيت، كما أعرب في خطابه الأول كرئيس للوزراء عن رغبته في تحقيق السلام مع الفلسطينيين بحسب موقع "ذي تايمز أوف إسرائيل".
وسيزور بايدن القدس الشرقية , وسيزور مستشفى "المطلع –مجمع أوغستا فيكتوريا الطبي" في جبل الزيتون ، وحائط البراق، وسيزور مدينة بيت لحم , حيث يلتقي الرئيس محمود عباس .