اعتصام تضامني مع الأسرى واحتجاجاً على اعتقال نقابيين من طولكرم
طولكرم/سوا/ اعتصم عدد من ذوي الأسرى وممثلي الفعاليات الرسمية والوطنية وفصائل العمل الوطني اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، تضامنا مع الأسرى داخل سجون الاحتلال، واحتجاجا على اعتقال النقابيين جمال برهم مدير دائرة الدراسات والأبحاث في دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية، ومحمد جوابرة، القياديين في الجبهة الشعبية اللذين اعتقلتهما قوات الاحتلال مؤخرا.
وطالب المعتصمون الهيئات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإطلاق سراح الأسرى دون قيد أو شرط، خاصة أنهم يعيشون أوضاعا صعبة للغاية تسببت في ازدياد أعداد المرضى بأمراض خطيرة، ودخول أعداد أخرى في ملف الاعتقال الإداري دون أي تهمة، إضافة إلى تدني أوضاع الأسرى الصحية المضربين عن الطعام خاصة الأسير خضر عدنان الذي دخل إضرابه المفتوح يومه 36 على التوالي.
وناشدوا الجماهير الشعبية والمؤسسات الرسمية والأهلية، إلى التضامن مع الأسرى وتكثيف الاعتصامات التضامنية معهم دعما لصمودهم البطولي.
وقالت زوجة الأسير برهم، إن زوجها منذ اعتقاله يوم الأربعاء الماضي موقوف في سجن مجدو، ولا علم لعائلته عن أوضاعه هناك، مطالبة بضرورة أن يكون هناك حراك شعبي بحجم قضية الأسرى الذين يعيشون أسوأ الظروف داخل سجون الاحتلال.
ووجهت عضو مجلس إدارة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم حليمة إرميلات، رسالة للأسرى القابعين في سجون الاحتلال بالتوحد في فعالياتهم ومطالبهم والوقوف يدا واحدة في مواجهة ممارسات إدارة السجون من أجل تحقيق مطالبهم العادلة، مشيرة إلى أن الأسرى يتعرضون لهجمة مسعورة من قبل الاحتلال.
كما ناشدت أهالي الأسرى والفعاليات المختلفة في طولكرم بالتضامن الأسبوعي المكثف مع أبنائهم الأسرى، مساندة لهم في معركتهم النضالية التي يخوضونها.
وأوضح شقيق الأسير سامي صبح المحكوم 30 عاما قضى منها 12 عاما ويقبع في سجن إيشل حاليا، أن اعتصام الثلاثاء يجب أن يكون حشدا جماهيريا واسعا ضاغطا باتجاه الإفراج عن جميع الأسرى الذين يتعرضون لإرهاب الاحتلال الذي يتمادى في ممارساته القمعية بحقهم، ضاربا بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية المعنية بحقوق الإنسان والأسرى، والمستمر في حملاته الاعتقالية بحق أبناء الشعب الفلسطيني من قياديين ونقابيين وأطفال وشبان ونساء.
وفي السياق ذاته، أفادت والدة الأسير فادي نايفة المحكوم 26 عاما قضى منها 13 عاما ويقبع في سجن مجدو، بأن سلطات الاحتلال على معبر الطيبة منعتها من المرور من أجل زيارة ابنها المقررة اليوم، تحت ذريعة المنع الأمني الذي صدر لحظة توجهها للزيارة.
وأعربت عن استهجانها من هذا القرار المفاجئ الذي تدعيه سلطات الاحتلال دون مبررات، مشيرة إلى أنها تتعرض في كل مرة تتوجه لزيارة ابنها للاحتجاز لأكثر من 3 ساعات على المعبر، ما يعرضها للإجهاد الشديد والتعب والمرض كونها مريضة بالمفاصل.
وأضافت أنها تعرضت لموقف مشابه قبل فترة قصيرة خلال وصولها إلى السجن، حيث أعادتها قوات الاحتلال في حينه بحجة المنع الأمني أيضا، دون إبداء المسببات لذلك القرار.
ولفتت إلى أنها توجهت فورا لمكتب الصليب الأحمر لإخباره بما حدث على المعبر، وإيجاد حل لهذه المشكلة.