وفد من بيالارا يزور جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل بغزة

غزة /سوا/زار طاقم من الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب-بيالارا، اليوم الثلاثاء، مقر جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل، بهدف التعريف على ما تقدمه الجمعية من خدمات لتوفير الحياة و العيش الكريم للأسر الفلسطينية من خلال حماية أفرادها المعرضين للعنف وتبنيها على أسس من المساواة و الإنتاجية و إرساء مبادئ التنشئة التربوية الصحيحة.

وتأتي هذه الزيارة ضمن المشروع الذي تنفذه بيالارا "شباب من أجل التغيير "فاعلوا اليوم قادة الغد"، بتمويل من OLOF PALME السويدية، والذي يهدف إلى بناء قدرات الشباب والأطفال الفلسطينين لتحسين واقعهم ومستقبلهم، حيث سيتم التركيز هذا العام على العنف ضد النساء والقائم على أساس النوع الاجتماعي.

ورحبت أ. ريم فرينة، المدير التنفيذ للجمعية، بالوفد الذي ضم عدد من العاملين في بيالارا، إضافة إلى مجموعة من الطلبة المتطوعين في المشروع.

وأشارت الفرينة أن الجمعية انطلق عملها في مجال الدعم النفسي للنساء، والدفاع عن حقوقهم في مختلف المجالات، وذكرت أن بداية عمل الجمعية كان بالتعامل مع ضحايا العنف للسجينات والأسري.

وأعربت أن الجمعية تهدف على الدوام إلى المساهمة في الحد من العنف ضد النساء في قطاع غزة و التعامل مع تبعياته، حيث قامت الجمعية بتقوية و تمكين العديد من النساء و زيادة حساسية المجتمع اتجاه قضية العنف المبنى على النوع الإجتماعي ، كما كانت وما زالت تساهم مع المؤسسات الأهلية الأخرى في تطوير و الإطار القانوني والاجتماعي لحماية النساء والمجتمع من العنف الأسري.

وبينت فرينة إلى أنه الجمعية نفذت ورشات توعية للنساء والأطفال والرجال حول الجندر، و حقوق المرأة وحقوق الطفل وحمايته، وكذلك تأهل العديد من السيدات من ضحايا العنف بكافة أشكاله، وتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية لعائلاتهن، بالإضافة إلي برمج التدريب المهني محو الأمية.

وتطرقت فرينة إلى انتشار ظاهرة العنف بشكل ملحوظ، وذكرت أن العدوان الأخير كان السبب في انتشار هذه الظاهرة، فالعديد من السيدات تتعرضن للعديد من أشكال العنف في مراكز الإيواء، وارتفاع نسبة الإدمان، والتفكك النسيج المجتمعي، وقضايا صعوبة تثبيت الملكية للنساء، والتحرش الجنسي بالأطفال والفتيات، وتردي الوضع الإقتصادي للأسر الفلسطينية بشكل عام.

وأضحت فرينة أنه من خلال برامج بناء القدرات للجمعية وأصحاب المصلحة، ودعم وتعزيز المرأة وتنمية الطفل والأسرة، تلتزم الجمعية خلال تنفيذها لإستراتيجيتها وتحقيق رؤيتها بمبادئ حقوق الإنسان و التي تشمل المسئولية وحكم القانون و الشفافية والتسامح و العدالة و المساواة و عدم التمييز و المشاركة والتمكين للفئات المهمشة.

وفي نهاية اللقاء طرح المتطوعين العديد من التساؤلات في كيفية التعامل مع كافة الشرائح المعنفة، وآلية المساعدات المقدمة لهم، بالإضافة إلي ذكر حالات تحتاج إلى مساعدة في إطار العنف في هجر الزوج لأسرته.

وأوضحت مريم أبو العطا، مسؤولة المشاريع في الجمعية، أن الجمعية على استعداد تام للتعامل مع جميع الحالات المعنفة ومساعدتهم.

أنشأت جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل في مدينة غزة ،وهي جمعية أهلية غير ربحية، لتقديم الخدمات للنساء والأطفال، وهي تلعب دورا قياديا في حماية النساء والأطفال ضحايا العنف والمعرضين للخطر والمعيقات وربات الأسر التي تم ترحيلها من أماكن إقامتها في قطاع غزة ليصبحوا أعضاء فاعلين في عملية التنمية المجتمعية المستدامة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد