متى يبدا التكبير في عيد الأضحى 2022-1443
متى يبدا التكبير في عيد الأضحى 2022-1443 ، حيث يحل أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم السبت المقبل الموافق العاشر من ذي الحجة ، التاسع من شهر يوليو / تموز الجاري ، في وقت بدأ حجاج بيت الله الحرام اليوم مناسك الحج رسميا لقضاء يوم التروية استعدادا ليوم غد وهو يوم وقفة عرفة.
ويبحث كثير من المسلمين حول العالم في الوقت الحالي عن متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى 2022-1443، حيث تضج الأسواق والمحال التجارية في الدول العربية والإسلامية بتكبيرات عيد الأضحى والتي يفضل المسلمون سماعها خلال أيام العيد.
متى يبدا التكبير في عيد الأضحى 2022-1443
الفرعُ الأوَّلُ: مشروعيَّةُ التكبيرِ في عيدِ الأضحى
يُشرَعُ التكبيرُ في عيدِ الأَضْحى.
الأدلَّة:
أولًا: من الكِتاب
1- قال اللهُ تعالى: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ [البقرة: 203]
عن ابنِ عبَّاس رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((الأيَّام المعدودات: أيَّامُ التشريقِ؛ أربعة أيَّام: يوم النَّحر، وثلاثة أيَّام))
2- قال تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ [الحج: 28]
عن ابن عبَّاس رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: (الأيَّام المعلومات: أيَّامُ العَشرِ «يعني: العَشر الأُوَل من ذي الحجَّة»)
3- قال تعالى في سِياق ذِكر الهَدايا: كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ [الحج: 37]
ثانيًا: من السُّنَّة
عن أمِّ عطيةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((كنَّا نُؤمَرُ بالخروجِ في العِيدَينِ، والمُخبَّأةُ، والبِكرُ. قالت: الحُيَّضُ يَخرُجْنَ فيكنَّ خلفَ الناسِ، يُكبِّرْنَ مع الناسِ)) وفي رواية: ((فيُكبِّرْنَ بتكبيرِهم))
وَجْهُ الدَّلالَةِ:
أنَّ قولها: ((يُكبِّرْنَ مع النَّاس)) دليلٌ على استحبابِ التكبيرِ لكلِّ أحدٍ في العيدينِ
ثالثًا: من الآثار
1- عن عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنه: (أنَّه كان يُكبِّرُ في قُبَّتِه بمنًى، فيَسمَعُه أهلُ المسجدِ، فيُكبِّرونَ، فيكبِّرُ أهلُ الأسواقِ، حتى تَرتجَّ مِنًى تكبيرًا)
2- عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: (أنَّه كان يُكبِّرُ بمنًى تلك الأيَّامَ، وخَلْفَ الصَّلواتِ، وعلى فِراشِه، وفي فُسطاطِه ومجلسِه، وممشاه تلك الأيَّامَ جميعًا)
3- وكانتْ ميمونةُ رَضِيَ اللهُ عنها: (تُكبِّر يومَ النَّحرِ)
ثالثا: مِنَ الِإِجْماع
نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ قُدامة، والنوويُّ، وابنُ تيميَّة، وابنُ رجب
الفرع الثاني: أنواعُ التَّكبيرِ في الأَضْحى
المسألة الأولى: التَّكبيرُ المُطلَقُ
يُشرَعُ التَّكبيرُ المطلَقُ، مِن أَوَّل ذي الحجَّةِ إلى غروبِ شمسِ آخرِ يومٍ من أيَّام التشريقِ، وهو قولٌ للحنابلةِ، واختاره ابنُ باز، وابنُ عُثيمين
الأدلَّة على التَّكبيرِ في أيَّام العَشرِ:
أولًا: من الكتاب
قوله تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ [الحج: 28]
عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: (الأيَّامُ المعلوماتُ: أيَّامُ العَشرِ)
وَجْهُ الدَّلالَةِ:
أنَّ اللهَ تعالى قد أمَر بذِكره في هذه الأيَّام العشر، ومِن ذِكرِه التكبيرُ، كما أنَّ الأمرَ بالذِّكرِ شاملٌ لجميعِ العَشرِ، مِن بدايتها وحتى نهايتِها
ثانيًا: مِن الآثار
1- أنّ ابنَ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما كان يُكبِّر في أيَّام العَشرِ
2- أنَّ أبا هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه كان يُكبِّرُ في أيَّام العشر
رابعًا: عَملُ السَّلَف
عن مَيمونَ بنِ مِهْرانَ، قال: (أدركتُ الناسَ وإنَّهم ليُكبِّرون في العَشر، حتى كنتُ أُشبِّهه بالأمواجِ مِن كثرتِها، ويقول: إنَّ الناسَ قد نقَصُوا في تركِهم التكبيرَ)
الأدلَّةُ على التَّكبيرِ في أيَّام التَّشريقِ:
أولًا: من الكتاب
قال اللهُ تعالى: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ [البقرة: 203]
وَجْهُ الدَّلالَةِ:
أنَّ اللهَ تعالى قد أمَرَ بذِكره في الأيَّام المعدوداتِ، وهي أيَّامُ التَّشريقِ، والتَّكبيرُ من ذِكرِه تعالى؛ وعليه يمتدُّ وقتُ التكبيرِ في جميعِ أيَّامِ التشريقِ إلى غروبِ شمسِ آخِرِ يومٍ منها
ثانيًا: من السُّنَّة
عن نُبَيشَةَ الهذلي رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ وذِكرٍ للهِ ))
وَجْهُ الدَّلالَةِ:
قوله: ((وذِكْرٍ للهِ)) فأطلق، ولم يُقيِّدْه بأدبارِ الصَّلواتِ، والتكبيرُ مِن ذِكرِ اللهِ، ويمتدُّ وقتُه إلى غروبِ الشَّمسِ من آخِرِ يومٍ من أيَّامِ التَّشريقِ
ثالثًا: مِن الآثار
1- عن عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنه: (أنَّه كان يُكبِّرُ في قُبَّته بمنًى، فيَسمَعُه أهلُ المسجدِ، فيُكبِّرونَ فيُكبِّر أهلُ الأسواقِ، حتى ترتجَّ منًى تكبيرًا)
2- عن ابنِ عُمر رَضِيَ اللهُ عنهما (أنَّه كان يُكبِّرُ بمنًى تلك الأيَّامَ، وخَلْفَ الصَّلواتِ، وعلى فِراشِه، وفي فُسطاطِه ومجلسِه، وممشاه تلك الأيَّامَ جميعًا)
وَجْهُ الدَّلالَةِ:
أنَّ ابنَ عُمرَ كان تَكبيرُه أيَّامَ مِنًى، أي: أيَّامَ التَّشريقِ
المسألة الثَّانية: وقتُ التَّكبيرِ المُقيَّدِ في عِيدِ الأَضحى
يَبتدِئُ التكبيرُ المقيَّدُ مِن صلاةِ فَجرِ يومِ عَرفةَ إلى عَصرِ آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ، أي: اليومِ الثَّالِثَ عَشرَ، وهذا مذهبُ الحَنابِلَةِ، وقولُ أبي يُوسُفَ ومحمَّد بنِ الحسنِ من الحَنَفيَّة، وقولٌ للشافعيَّة، وقالتْ به طائفةٌ من السَّلفِ، واختارَه ابنُ المنذرِ، والنوويُّ، وابنُ تيميَّة، وابنُ حجرٍ، وابنُ باز، وابنُ عثيمين, وحُكِي الإجماعُ على ذلك
الأدلَّة:
أولًا: من الكتاب
قال اللهُ تعالى: وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ [البقرة: 203]
وَجْهُ الدَّلالَةِ:
أنَّ الأيَّامَ المعدوداتِ هي أيَّامُ التَّشريقِ، فتَعيَّن الذِّكرُ في جَميعِها
ثانيًا: من الآثار
1- عن عُمرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه: (أنَّه كان يُكبِّر دُبرَ صلاةِ الغداةِ من يومِ عَرفةَ إلى صلاةِ العصرِ مِن آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ)
2- عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه: (أنَّه كان يُكبِّرُ من صلاةِ الفجرِ يومَ عَرفةَ، إلى صَلاةِ العَصرِ مِن آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ)
3- عنِ الأَسودِ، قال: (كانَ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ، يُكبِّر من صلاةِ الفَجرِ يومَ عَرفةَ، إلى صلاةِ العصرِ من النَّحرِ؛ يقول: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، ولله الحمدُ)
4- عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: (أنَّه كان يُكبِّرُ من غَداةِ عَرفةَ إلى صَلاةِ العَصرِ من آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ)
ثانيًا: أنَّ ذلك عليه عَملُ النَّاسِ في الأمصارِ
ثالثًا: أنَّ التَّكبيرَ لتعظيمِ الوقتِ الذي شُرِعَ فيه المناسكُ، وأوَّلُه يومُ عَرفةَ؛ إذ فيه يُقامُ أعظمُ أركانِ الحجِّ، وهو الوقوفُ
رابعًا: أنَّها أيَّام رمْيٍ؛ فكان التكبيرُ في جميعِها كيومِ النَّحرِ