اتفاقيتان بـ5 ملايين$ لدعم أيتام العدوان على غزة
رام الله / سوا / وقعت مؤسسة التعاون مع بنك فلسطين وصندوق الحاج هاشم عطا الشوا للوقف الخيري اتفاقيتان منفصلتان بقيمة 5 ملايين دولار مناصفة لدعم أيتام العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة .
ويأتي ذلك ضمن مشروع "وجد" الذي تنفذه المؤسسة، بهدف تقديم الرعاية الشاملة والمستدامة لنحو 2,108 من الأطفال الأيتام الذين فقدوا أحد الوالدين أو العائلة بأكملها نتيجة العدوان على قطاع غزة عام 2014.
وجرى توقيع الاتفاقية الأولى بالمقر الرئيس للإدارة العامة لبنك فلسطين في مدينة رام الله، حيث وقعها كل من رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ "بنك فلسطين" هاشم الشوا والمدير العام لمؤسسة التعاون تفيدة الجرباوي.
كما تم توقيع الاتفاقية الثانية ما بين الشوا -متولي وقف صندوق الحاج هاشم عطا الشوا الخيري-، والجرباوي، بحضور عدد من المسؤولين في مؤسسة التعاون وبنك فلسطين، وقد صُمم برنامج "وجد" بهدف توفير حياة كريمة للأيتام الذين فقدوا أحد الوالدين أو المعيل الأول خلال العدوان على غزة عام 2014.
وبموجب الاتفاقيتان، سيقوم بنك فلسطين بدفع مبلغ 2.5 مليون دولار، فيما سيقوم صندوق الحاج هاشم عطا الشوا بدفع مبلغ 2.5 مليون على مدار عشر سنوات، وذلك لتمكين البرنامج من توفير خدمات التعليم المستدام للأيتام، وبما يشمل تغطية مستلزمات التعليم لأطفال الرياض والمدارس والجامعات والمعاهد التقنية.
وكذلك تقديم الرعاية الصحية التي تتضمن الفحوصات المخبرية والعلاج والوقاية، وتأهيل المعاقين، والدعم النفسي والاجتماعي، فضلًا عن تقديم خدمات التطوير المهني والوظيفي للأيتام بما فيهم الشباب والأمهات، بما يمكنهم من اكتساب الخبرة العملية التي ستساعدهم في الحصول على فرص العمل وإنشاء مشاريع ريادية صغيرة مدرة للدخل.
وستساهم الاتفاقية أيضًا في تطوير البنى التحتية للمؤسسات الموفرة للخدمات المختلفة للأيتام، وتعزيز الترابط والتواصل ما بين هذه المؤسسات.
من جهته، أشار الشوا إلى أن قرار البنك وصندوق الحاج هاشم بالتبرع لصالح إحدى مشاريع مؤسسة التعاون يأتي في إطار مسؤوليته الاجتماعية، واستكمالًا للدور المنوط به كبنك وطني يعمل برؤية تنموية واجتماعية وإنسانية واضحة تجاه الأطفال والأيتام ودعم المشاريع ذات الإطار الاجتماعي، وتعزيز الروابط الإنسانية والعمل الخيري.
وأضاف "إلى جانب استكمال خطته الاستراتيجية لخدمة المجتمع، لاسيما في قطاع غزة الذي يفتقد للكثير من الخدمات، ويعاني الشعب الفلسطيني فيه الكثير، جراء ممارسات الاحتلال والحصار".
وعبر عن فخره للشراكة مع مؤسسة عريقة لها سمعتها وتاريخها الفعلي العامل على الأرض كمؤسسة التعاون، مشيرًا إلى أن هذا التبرع هو الأكبر لبنك فلسطين وصندوق الحاج الشوا.
من جانبها، أبدت الجرباوي تقديرها للدعم الكريم الذي يواصل بنك فلسطين وصندوق الحاج هاشم بتقديمه، مشيرة إلى أن بنك فلسطين يعتبر أحد أبرز المؤسسات التي تتبنى بقوة موضوع المسؤولية الاجتماعية، وخاصة تجاه الأيتام والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
وعبرت عن فخرها بالشراكة الاستراتيجية مع بنك فلسطين في مختلف المجالات بما فيها مشروع "وجد"، شاكرة صندوق قطر للتنمية الذي وقع قبل شهر اتفاقية يقوم بموجبها بدعم برنامج "وجد" للأيتام بمبلغ 10 مليون دولار على مدار أربع سنوات.
ونوهت إلى الحملات المشتركة ما بين مؤسستها والبنك بما فيها حملة غزة في القلب، وحملة فلسطين في القلب، بريع إجمالي تجاوز 1.5 مليون دولار ساهمت في دعم برامج أدارتها مؤسسة التعاون، وخففت من معاناة أهالي قطاع غزة بشكل خاص، وساهمت أيضًا في تمكين الفلسطينيين من العيش على أرضهم بشكل عام.
وشكرت الجرباوي بنك فلسطين على رعايته لبرنامج مستقبلي الذي أطلقته المؤسسة قبل خمس سنوات، للأطفال الذين فقدو أهاليهم في عدوان 2008، إذ قدم البنك مبلغ نصف مليون دولار لرعاية الجانب الصحي للبرنامج لمساعدة 1804 أيتام.
وأضافت أن بنك فلسطين قد جدد التزامه تجاه رعاية الأيتام بتوقيعه للاتفاقية هذا اليوم، مؤكدة أن مؤسسة التعاون ستعمل بكل طاقتها في توفير الرعاية الصحية والتعليمية، وتحسين مستوى المعيشة، وزيادة فرص هؤلاء الأيتام في الحصول على عمل منتج يضمن لهم ولعائلاتهم الحياة الكريمة، ويمكنهم من خدمة مجتمعهم كمواطنين فاعلين.