لماذا سمي يوم التروية بيوم التروية
لماذا سمي يوم التروية بيوم التروية ، بدأ حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى مشعر منى مع الساعات الأولى من فجر يوم التروية ، للدعاء بهذا اليوم الفضيل بدعاء التروية والتضرع لله سبحانه وتعالى لطلب ثوابه وأجره.
وبالتزامن مع بدء يوم التروية والذي يصادف الثامن من ذي الحجة لهذا العام ، يبحث العديد من المسلمين في كل بقاع الأرض عن أفضل الأدعية بهذا اليوم الفضيل و عن سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم.
دعاء يوم التروية:
يطلب الحاج في يوم التروية من الله سبحانه أن يتقبل حجه وألا يرده خائباً ، أما غير الحاج فيدعون الله أن يكتب لهم زيارة بيته الحرام ويتقبل منهم صالح الأعمال.
ويستحب أن يكون دعاء يوم التروية شاملًا، وأن يدعو المسلم بما دعا به الرسول صلى الله عليه وسلم وهو جوامع الدعاء التي جمعت كل الخير في الدنيا والآخرة.
سبب تسمية يوم التروية
يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وسُمّي باسم يوم التروية؛ لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى حيث كان شحيحًا في تلك الأيام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج، وقيل: سُمي بذلك لأن الله أرى إبراهيم المناسك في ذلك اليوم.
أعمال يوم التروية:
من المستحب الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء التوجه إلى منى، كما يستحب أداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة (اليوم التالي.
كما يُستحَبّ للحاجّ أن يبيت بمِنى ليلة عرفة، وذلك لما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، حيث قال: (فلمّا كان يومُ الترويةِ توجَّهوا إلى مِنى، فأهلُّوا بالحجِّ، وركب رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فصلَّى بها الظهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والفجرَ، ثمّ مكث قليلاً حتى طلعتِ الشمس)، وعند طلوع شمس اليوم التاسع من ذي الحجة يسير الحُجّاج من مِنى إلى عرفات، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه: (كانَ يُهِلُّ منَّا المُهِلُّ فلا يُنْكِر عليهِ، ويُكَبِّرُ منَّا المُكَبِّرُ، فلا يُنْكِر عليهِ).
النية والتلبية
يقوم الحاج في يوم التروية بالاغتسال، والتطيّب، وبما قام به من أعمال عند إحرامه من الميقات، وعقد النيّة بالقلب، وترديد التلبية بقول: (لبَّيْكَ حجّاً)، وإن كان الحاجّ خائفاً من عائقٍ يمنعه من إتمام مناسك الحجّ، فإنّه يقول: (فإن حبَسَني حابس، فمحِلّي حيث حبَسْتني) ، وإذا كان الحاجّ يحجّ عن غيره ينوي بقلبه، ثمّ يقول: (لبَّيْكَ حجّاً عن فلانٍ، أو عن فلانة)، ثمّ يستمرّ في التلبية قائلاً: (لبَّيْكَ اللَّهم لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريك لك لبَّيْكَ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك).