بالصور: دعاء الطواف حول الكعبة 7 أشواط والسعي
دعاء الطواف حول الكعبة 7 أشواط والسعي ، حيث يبحث حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة خلال هذه الأيام عن دعاء الطواف ودعاء الصفا والمروة والأدعية التي تخص مناسك الحج ، في وقت تقوم رئاسة شؤون الحرمين وكذلك وزارات الأوقاف والبعثات الإدارية والدينية المرافقة للحجاج بتعليم الحجاج دعاء الطواف حول الكعبة 7 أشواط وكذلك أدعية مناسك الحج كاملة.
وتنتشر الفرق الدينية المختصة والمرافقة لبعثات الحاج من مختلف الدول العربية والإسلامية لتعليم الحجيج دعاء الطواف حول الكبعة 7 أشواط والسعي ودعاء الصفا والمروة ومختلف الأدعية المستجابة والمحببة خلال تأدية مناسك الحج ، وذلك من باب تعليم الحجاج ونصحهم لتأدية فريضة الحج 1443 على أكمل وجه.
دعاء الطواف حول الكعبة 7 أشواط والسعي
من المفضل ان يتقيد الحجاج بما جاءت به السنة من الأذكار في الطواف والسعي، فيدعو بالدعاء المأثور عند الطواف بين الركن اليماني والحجر الأسود فيقول: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار). ويدعو بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم عند وقوفه على الصفا والمروة، فيقول إذا وقف على الصفا: ...إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده. ويكرر ذلك ثلاثاً ويدعو بين ذلك بما شاء، ويقول مثل ذلك إذا رقي على المروة. وما عدا ذلك فله أن يدعو بما شاء من الدعاء والذكر وقراءة القرآن ونحو ذلك في الطواف والسعي، إلا أن بعض العلماء قال: "... ليس من السنة القراءة في الطواف." وهذا قول مالك . وعليه؛ فيجوز للسائل أن يكثر من الدعاء في الطواف، وهذا مستحب كما قال ابن قدامة في المغني.
الأذكار الواردة بشأن الطواف والسعي كثيرة جداً، منها الصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها غير ذلك، وتحري الوارد والعمل به هو الأفضل والأكمل لأنه هدي محمد صلى الله عليه وسلم وهو خير الهدي، وله أن يزيد ما شاء من الدعاء بخيري الدنيا والآخرة، ومن السنة:
1- أن يبدأ الطواف بالتكبير، كما ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم: طاف بالبيت على بعير كلما أتى الركن أشار إليه بشيء عنده (المحجن) وكبر. ومن العلماء من زاد على ذلك فقال: يستحب أن يقول عند استلام الحجر الأسود أولاً، وعند ابتداء الطواف أيضاً: بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. انظر الأذكار للنووي. ويستحب أن يكرر هذا الذكر عند محاذاة الحجر الأسود في كل شوط، ويقول في رمله في الأشواط الثلاثة: اللهم اجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفرواً، وسعياً مشكوراً. ويقول في الأربعة الباقية: اللهم اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. قال الشافعي رحمه الله: أحب ما يقال في الطواف (اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة.... إلخ) الأذكار للنووي: أذكار الطواف.
2- ومن السنة أيضاً: الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود بدعاء: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. رواه أبو داود وأحمد وحسنه الألباني.
3- ومن السنة الدعاء في السعي، عند الوقوف على الصفا والمروة بما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دنا من الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله، أبدأ بما بدأ الله به فبدأ بالصفا، فرقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبره، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك. قال مثل هذا ثلاث مرات. الحديث، وفيه: ففعل على المروة كما فعل على الصفا. رواه مسلم. قال النووي: والسنة أن يطيل القيام على الصفا، ويستقبل الكعبة، فيكبر، ويدعو فيقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير... إلخ. ثم يدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة، ويكرر هذا الذكر والدعاء ثلاث مرات، ولا يلبي، وإذا وصل إلى المروة رقى عليها، وقال الأذكار والدعوات التي قالها على الصفا... ويقول في ذهابه ورجوعه بين الصفا والمروة: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم. اللهم أتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. انتهى. وإن قرأ شيئاً من القرآن فحسن، لأن القرآن أعظم الذكر.
فالحاصل أن يكثر المرء من الدعاء المأثور، ولا بأس أن يستعين ببعض الكتيبات الخاصة بأذكار الطواف والسعي إذا كان محتاجاً إلى ذلك بشرط أن تكون من الكتيبات التي تتحرى الصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أما من لا يحتاج إليها، فالأفضل في حقه أن يعتمد على ما يحفظه من أدعية وأذكار وما يوفق إليه من الدعاء، فإن ذلك مظنة الخشوع في الدعاء وحضور القلب، وإجابة الدعاء، وعليه فما صنعته صحيح ولله الحمد.